شوية تاع الحب

عبد الرزاق موزاكي ضحكتنا المفقودة

مرت الذكرى التاسعة من عشرين فبراير مع الكثير من الاحتجاج و الغضب ،أساتذة التعاقد ببذلاتهم البيضاء، أطباء المستشفى الجهوي الحسن الثاني ،بالإضافة لوقفات متفرقة هنا و هناك ،كل أزقة أكادير كانت مؤدية لوقفة احتجاجية أو مسيرة ،الكل كان حاضرا إلا عبد الرزاق موزاكي، صديق الجميع بمدينة الانبعاث .
كنت أظن أن الناس قد نسوه بفعل سرعة دفع عجلة الزمن،و ذاكرتنا التي لم تعد تتحمل ثقل كل هاته الذكريات المفجعة و الصادمة ،لكن كان العكس هو الصحيح موزاكي كان على لسان كل المناضلين و المداومين على الوقفات و المسيرات .
كلما هنأت احدهم أو إحداهن بذكرى العشرين يعزيني في الفقيد و يقول لي اليوم نحس بألم الفقد أكثر ،كيف لا و موزاكي كان ضحكة عشرين فبراير التي لا تبكي ،كان اول من يأتي الجموعات العامة و آخر من ينسحب ،لم يفرق ابدا بين المناضلين بل كان اول من نلتجىء له ساعة خلاف أو خصام .
موزاكي هو اول من يرفع شعار: سمع صوت الشعب و الجماهير تقول …إلى آخر الشعار ، لا أدري كيف هزمه الزكام اللعين و هو الذي كان يوزع القوة و الصبر علينا ،لكن الاكيد ان طيفه مزال يلاحق الصادقين منا و يعاتب المتخادلين .
موزاكي غصة الفقد المؤلمة ،مازلت ضحكته تلهم رفاقك في كل المواقع، مزال قميص عشرين فبراير الذي اهديتني مخزناا بعناية مع كل قناني العطر التي مرت بحياتي.
بفخر و حب كبيرين كنت و لازلت ضحكة عشرين فبراير المغرية بالنضال، اليوم اقول لك نم مطمئنا يا رفيق فنحن البديل المنتظر ،لكن عتابي على رحيلك باكرا لن يقف سأظل أعاتبك على هدا الرحيل كلما ضاقت بي الدنيا و احتجت لرفيق مثلك يا حبيب الروح ، اليوم كما كل الايام مازلت ضحكتنا المشحونة بالغضب و الحب
دمت حبيب روح النضال و المناضلين و دامت شهامتك نبراس يقود مدينة أكادير نحو النور .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى