شوية تاع الحب

الله محبة كل عيد حب و انتم بحب

مشاهد من الاستعدادات لعيد الحب

على بعد ليلة من عيد الحب، هدا اليوم الذي يكون صبيب الحب و المشاعر فيه كبير جدا ،بحجم الحب و اكثر، سجلت ذاكرتي الصغيرة مشاهد كثيرة ليوم هو بالنسبة لي انساني بامتياز .
المشهد الاول :
احبة يتجولون على شاطىء البحر ،يتمسكون بايدي بعضهم و يتبادلون الهمسات و الوعود البريئة و التي قد تضيع وسط واقع اجتماعي بئيس ،يقتل كل جميل فينا. كنت اتمنى ان املك حاسة سمع قوية، تصل لكل ثنائي يتهامس حبا و شغفا كي اتعلم دروس الحب و الرقة و صبر ايضا ،كنت اشاهد هؤلاء الشباب و هم يكتفون بوردة او قبلة مسروقة و حتى حضن ساخن ،رغم برودة الجو ،و اقول في سري احمد الله حمدا كبير فمازال بيننا من يؤمن” بحب خبز و زيتون الا جعنا” .
المشهد الثاني :
كل المحلات تتزين احتفالا بقدوم عيد الحب، و ليس بقدوم الحب ،فهم لا يكترثون هل هو حب حقيقي ام مزيف ،كل ما يهمهم هو ان يبيعو ماتبقى لهم من دببة و عطور من عيد السنة الماضية، كل شيء في هاته المحلات احمر كلون الحب ،لكن ليس صافيا بصفاء هذا العيد الذي يجدد فيه عهد الحب.لقد اصبح تجارة رائجة تدر اموالا بدل المشاعر للاسف.
المشهد الثالث :
و انا في طريقي للعمل ،اسمع شابة تتحدث في الهاتف مع شخص اظنه حبيبها ،و تؤكد عليه :”متسناش الكادو ” وضعت هاتفها في حقيبتها و قالت بصوت مرتفع :”كون غير هاد عيد الحب تيكون جوج مرات فالعام” سالتها “علاش”؟ قالت:” حيت هاد الرجال كيوليو ضريفين” اكدت عليها السؤال ماذا يعني لها عيد الحب سكتت ثم اجابت “لا شيء ” لانه لا وجود للحب اصلا. تنهدت و بلعت كل كلمات العتاب التي املك و صمتت .
المشهد الثالث :
توصلت برسالة صوتية لصديقتي تبكي و تقول لي ان حبيبها الشرير تركها عشية عيد الحب، و انه الاكيد انه التقط حبيبة، ستكون عابرة سرير ليلة عيد الحب، و اخدت تبكي و تصرخ بكل النعوت القبيحة في شخصه، قلت لها :هل انفصلتما ؟قالت نعم، قلت لها هل كنت مستمتعة و انت معه؟ قالت نعم، اكدت عليها هل كان طيبا معها؟ قالت نعم، اجبتها بكل حب ،تمني له الخير و الكثير من الحب مع عابرة السرير علها تكون اكثر كرما منك و انت تعبرين سريره.
المشهد الرابع:
صديق يسالني على اساس انني خبيرة حب، بشرى!! انا في ورطة صديقتي ،انفعلت خوفا عليه ما بك ؟هل استطيع مساعدتك؟ اجاب: لا ادري ،لكني احب انسانة غير زوجتي، و هي كذلك تحبني، و لا اريد ان اجرح زوجتي ،اريد ان اكون معهما معا ،اريد ان احس بالسعادة التي تعطيني ايها حبيبتي ،و اريد ان اسعد زوجتي لانها تستحق. اخبرته ليس للحب تواريخ، اليوم عيد حبك على حبيبتك ،و غدا عيد الواجب الزوجي، و ستكون سعيدا انا اكيدة .الموضوع يحتاج هديتين و الكثير من التمثيل، قال بفرح طفولي :اليوم عيد زوجتي و غدا عيدي مع الحبيبة ،فانا معها اشعر اني فلانتينوس قديس الحب و العقيدة .قلت له :توكل على قلبك و ستكون بخير .
المشهد الخامس:
قالت امي عيد الحب بدعة ،و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار ،اجبتها: من خلق كل هدا؟ قالت الله، قلت لها بكل فرح :اذن دعينا نبدع و نحن تحت رحمة الله، انه المحب يا امي، و الطريق اليه قريب جدا، لدرجة انني متاكدة انه يسمعني كلما طلبت منه ان يحمي احبتي ،و ان يملاء قلبي حبا ،الحب عيد كل يوم و احتفال كل ليلة و نهار.انا اكيدة الله سعيد و نحن نقبل بعضنا و نملىء الدنيا احضانا كثيرة .كل ما نحتاجه يا امي هو الصدق و الكثير من التضحية. لم تجبني لكنها استقبلت حضني بحضن اكبر، و قالت:” راه مكدبوش ملي سماوك افروديت”.
كل هاته المشاهد ،كانت شاهدة على ليلة عيد الحب المليئة بالاستعدادات، لاستقبال عهود الحب التي اتمناها صادقة ،اما انا فاترككم لاستعد لاستقبال عيد الحب بالمزيد من الحب. لكل من يشاركني اكسيجين الحياة، و لكل من يبادلني الحب باكثر منه ،فانا اقبل الربى في الحب كمولانا جلال الدين الرومي، دمتم بحب محبات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى