سياسةمجتمعهام

نشطاء عريضة “عدم الرضا على أوراش أكادير” يمددون حملة التوقيعات ..ونائب رئيس الجماعة يوضح

 

قرر نشطاء مدنيون في أكادير تمديد آجال التوقع على عريضة عدم الرضا على الأشغال التي تباشرها جماعة أكادير بقمة تناهز 30 مليار سنتيم، بناء على مئات الطلبات التي تلقوها من ساكنة المدينة وخارج أرض الوطن، بسبب تزامن إطلاق المبادرة التي وصفوها بـ”الرمزية” وعطلة منتصف الأسدس الأول من السنة الدراسية.

وأفاد نشطاء  بالمدينة، في ندوة صحافية عقوها، مساء أمس السبت 8 نونبر الجاري، بحديقة ابن زيدون، أن الأشغال التي تباشرها مصالح جماعة أكادير في الشوارع والملتقيات تشكو اختلالات، سواء من حيث الالتزام بآجال ومدة الأشغال أو من حيث طبيعة الأشغال التي تعثرت غير ما مرة، وفجرت  جدلا بين الجماعة والمقاولات المشرفة على تنفيذ تلك المشاريع.

وأوضح سعيد ليمان، مهندس معماري وعضو سابق بمجلس جماعة أكادير، أن المبادرة ترسخ ” ثقافة المساءلة والرصد والتتبع لما يجري إن حصل ضرر تابث من أجل مقاضاة جماعة أكادير، حتى تكون درسا للمسؤولين”،  مؤكدا على أن “طرقا أنجزت وهي غر مشمولة بالدراسة، كما أن مستوقفا أنجز هو الآخر من المال العام  لأحد الخواص، ف الوقت الذي تغيب فه الجماعة وترفض تقدم أي إفادات حول هاته المشاريع”.

وأشار ليمان، وهو ناشط سابق بحزب العدالة والتنمية، أن عريضة عدم الرضا بلغت رسالتها، والمسؤولون يعرفون ما يقع وما وقع، وبفضل توقيعات الموقعين سنصمد، وأن تمت إجراءات لاحقة ستباشر من أجل صون المال العام وتأمين حقوق الجميع”.

وشدد ليمان على أنه “يتعين على الجماعة أن تتنازل عن صد كل المقترحات المقدمة لها، وأن تستمع لنبض الفاعلين والكفاءات مادامت أنها تدعي أن الأشغال التي ستباشرها هي لعشرين سنة المقبلة، وحال شبكة التطهير المنطقة الصناعية ستكشف زيف الإدعاء خلال السنوات القليلة المقبلة”.

وتخوف ليمان من أن “تلجأ المقاولات صاحبة المشاريع من القضاء كما وقع في قضية “ساحة بيجوان”، ويقع البلوكاج، لأن الجماعة بحاجة لمكتب دراسات يشكل حلقة وصل بينها وبين المقاولات نائلة المشاريع، حتى لا تمنح الفرصة للمقاولات لنهب المال العام”.

بدوره، قال توفيق السميدة، وهو أحد النشطاء المدنين المساندين للعريضة، إن “هناك عدم الرضى على ما وقع وما يقع في حق الساكنة والمال العام والسياح، وهدفنا هو تغيير واقع الحال لما هو أفضل بلا خلفيات ولا حزازات ووفق مقاربة تشاركية تستمع لنبض الساكنة التي لا تلقى أي تجاوب من قبل مكتب المجلس الجماعي لأكادير”.

نشطاء عريضة عدم الرضا على أوراش جماعة أكادير ذات الـ30 مليار سنتيم خلال الندوة الصحفية أمامهم “ياجور” ملتقيات شوارع المدينة المثيرة للجدل (خاص)

ودعا السميدة كل “المتضررين من الأشغال لتوثيق  وإتباث الضرر الذي يحلق أيا كان من أجل ترتيب المتابعات القضائية وفضح ذلك بكل الوسائل القانونية والدستورية المتاحة”، بحسب توضيحاته.

وستستمر عملية جمع توقيعات عريضة عدم الرضا حتى يوم السبت 16 نونبر الجاري، لتجوب مواقع وأحياء المدينة، ستوجه نظائر منها لوالي جهة سوس ماسة ووزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للحسابات وديوان المظالم ورئيس جماعة أكادير، صاحبة المشروع، بحسب إفادات المنظمين.

نائب رئيس الجماعة يوضح..

واعتبر يونس أوبلقاس، نائب رئيس جماعة أكادير، أن “التعبير عن عدم الرضى في أي موضوع من مواضيع الشأن العام، و خصوصا بالوسائل الراقية، هو حق مكفول لأي مواطن و مواطنة، وهو ما من شأنه أن يرفع مستوى الوعي العام وخلق إطارا تلقائيا للرقابة و كذا للمشاركة الإيجابية لكل المواطنين”.

وأضاف أوبلقاس، في تدوينة لها، نشرها على صفحته الرسمية “فايسبوك”، أن “الغالب من المشاركين في المبادرة مواطنين صادقين و لهم غيرة حقيقية على المدينة و لو أن من بينهم قلّة استغلت هذه الخطوة لتسجيل مواقف سياسية و لتمرير مغالطات”.

تدوينة يونس أوبلقاس بعد الندوة الصحفية لنشطاء عريضة عدم الرضا الذين قرروا تمديد التوقعات لأسبوع جديد (خاص)

وأكد أن “ما يحاول البعض الترويج له من دفاعنا عن الرداءة و قبولنا للاختلالات، فإن منشوراتنا و تصريحاتنا الرسمية و كذا أعمالنا من قبل و حتى الآن، تشهد على موقفنا الثابت و المعلن من جودة بعض الأشغال بمشاريع التهيئة. فقد عبّرنا عن عدم قبول الجودة المتردّية و رفْضنا القاطع للإختلالات، و سعيْنا لتكثيف تواجدنا الميداني و الوقوف على التفاصيل الإدارية و التقنية من أجل الخروج بنتائج تليق بتطلعات ساكنة المدينة”.

وأشار إلى أن “مشاريع التهيئة مازالت أوراشا مفتوحة و لم نعلن عن انتهاء الأشغال بها أو تسلمها، وأن العيوب  التي قد يلاحظها المواطنون بالأوراش ، قد تبنّيناها من قبل و دوّنّاها في محاضر تقنية و دفاتر الأوراش و أبلغناها لكل المتدخلين بالمشاريع كما هو معمول به في مساطر المراقبة و التتبع، و نسعى بحزم لتجاوزها و تخطي الإكراهات الكثيرة التي تعترضنا في ذلك”، بحسب تعبيره.

يونس أوبلقاس نائب رئيس جماعة أكادير المكلف بالأشغال (خاص)

وبخصوص خرجاته الأخيرة التي أتارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتبرها أوبلقاس “ساخرة أحيانا في الموضوع (و هي بالأحرى بسْط مع حبّ و احترام، كما يمكن أن يشهد بذلك من يعرفني) هي من باب الردّ “اللين” على من تمادى في سبّنا شخصيا و أفرط في شتمنا و روّج ألقابا غير لائقة، بل حاقدة أحيانا علينا،  على عكس ما أنشره، حيث لم يحدث أن ذكرت شخصا بعينه إلا لشكره أو مدحه. و غير ذلك فهو رأي أو تجاوب مع ظواهر و أفكار”.

ودعا “كل الغيورين و الصادقين لتجاوز منطق الصراع و النديّة، و الإعمال الحقيقي للتشارك من أجل مصلحة المدينة”.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى