
احتشد عشرات الحقوقيون في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، مساء الخميس 18 أكتوبر الجاري للتنديد باستفحال الفقر والبطالة والتهميش بالمغرب، تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الذي يوافق 17 أكتوبر من كل سنة.
ورفع المحتجون شعارات تنتقد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في المغرب من قبل، “فوسفاط وجوج بحورا.. وعايشين عيشة مقهورة”، “علاش جينا واحتجينا.. المعيشة غالية علينا”.
وقال الحقوقي عبد الحميد أمين إن فضح أسباب الفقر، والتنديد بسياساته تندرج ضمن مهمات الجمعيات الحقوقية، والتي لا يجب حصر مهامها في الدفاع عن الحقوق والحريات فقط.
ومضى أمين في تصريح لصحفي قائلا: نطالب باحترام الحقوقية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب، خاصة وأن المغرب صادق على اتفاقية القضاء على الفقر.
ودعا أمين، وهو رئيس سابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى وضع حد للفساد في المغرب لأنه مصدر كبير للفقر، موضحا أن ملايير الدراهم تنهب باستمرار وتذهب لجيوب البرجوازيين في الداخل والخارج، ولا يستفيد المغربي من هذه الموارد التي ستمكنه من ضمان حقه في الشغل، وفي الاستفادة من أجر كريم.

من جانبه، قال عبد الرزاق بوغنبور رئيس “العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان”، إن هذه الوقفة تأتي في إطار تخليد اليوم العالمي للفقر وهي دعوة صريحة للدولة المغربية في أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد بوغنبور على أنه من غير المقبول أن يبقى المغرب مصنفا في درجة متدنية في القضاء على الفقر، خاصة أن المواطنة تقتضي من الدولة أن تحسن أوضاع المواطنين.
ودعا بوغنبور إلى إعادة النظر في السياسية التعليمية والصحية والتشغيلية بالمغرب، لأن مفهوم المواطنة لا يمكن أن يكون كاملا إلا إذا توفرت هذه الحقوق الأساسية، التي تضمن الكرامة والعدالة الاجتماعية، على حد تعبيره.
