
أعاد الحبيب سيدينو رئيس نادي حسنية أكادير ومن معه المدرب محمد فاخر ، 66 عاما، على رأس الادارة الفنية لنادي حسنية أكادير لكرة القدم، بعدما فشل عام 2017 في عودته لممارسة المهمة، إثر استقالة عبد الهادي السكيتيوي، وسط “زوبعة” من احتجاجات وسخط الجماهير السوسية على إقالة “ميخيل غاموندي”.
وبقدر لما لامحمد فاخر الذي يكنى بـ”الجنرال” رفقة حسنية أكادير لقبين متتاليين للبطولة ما بين عامي 2001 و 2003، فإن الطريقة التي غادر بها غزالة سوس وما استتبع ذلك من دعوى قضائية حملت ميزانية النادي ملايين الدراهم، وسط سخط المتابعين والجماهير، حيث ما تزال “غصة” في تاريخ النادي الكروي ومحبيه إلى اليوم وجراحها لم تندمل.
قراءة متأنية في مسار امحمد فاخر مدربا، تظهر أن هذا “الرجل” لا يستقر في أي ناد كروي لموسم واحد، ربما لمزاجه وطريقة تدبيره ونظرته إلى تدبير الشأن الكروي، غير أن “تكرر” نفس الممارسة بين نوادي الرجاء البيضاوي (2010 و 2012 و 2016)، ومع الجيش الملكي (2007 و 2004) والمغرب الفاسي (2008) والنجم الساحلي (2010) والمغرب التطواني (2007 و 2009)، تبين “قاعدة” أن فاخر لا يستقر في أي ناد، كما لو أنه يوقع من أجل التوقيع كاسم لا غير.
وبالعودة لما يجير داخل نادي حسنية أكادير لكرة القدم، يتبين أن الأخير هو من “صمد” أمام امحمد فاخر لموسمين كرويين في التدريب، فهل ستشكل عودته للنادي السوسي تكسيرا لقاعدة “مسار سنة داخل كل فريق أن أن سواسة يصبرون على كل شيء، وفي كل شيء، ولو كانت ملايير الدراهم الممولة من المال العام ستصير بلا محاسبة ولا مراقبة في غياب تدبير احترافي متزن آني واستشرافي”، كما علق على ذلك مراقبون تحدثوا لموقع “رمال تيفي”.
وفي تفاصيل مسار امحمد فاخر ، كانت البداية بمدرسة الرجاء البيضاوي سنة 1967، و ابتداء من 1972، ارتقى إلى فريق الكبار الذي جاوره لثماني سنوات، أحرز خلالها لقبين لكأس العرش، سنتي 1974 و 1977.
بين 1983 و 1995، شغل فاخر منصب مدرب شبان الرجاء البيضاوي، ثم منصب مدرب مساعد للفريق الأول بين 1995 و 1999. حاز على لقب كأس العرش لسنة 1996، ثم أشرف في موسم 1999-2000 على تدريب النهضة السطاتية، قبل أن ينتقل إلى فريق حسنية أكادير لموسمين.
بعد ذلك، انتقل فاخر لتدريب الجيش الملكي، و الذي حقق معه ثلاثة ألقاب كأس العرش (2003 و 2004 و 2008)، و لقبا واحدا للبطولة الوطنية (2004/2005). و يبقى أحسن إنجاز لفاخر خلال هذه المرحلة، فوزه رفقة الجيش بلقب كأس الاتحاد الإفريقي 2005، بعد تغلبه في النهائي على نادي دولفين النيجيري.
وفي 31 دجنبر 2006، استدعي لتدريب المنتخب المغربي المتأهب آنذاك للعب كأس إفريقيا للأمم 2006، بمصر، على بعد 15 يوما فقط من انطلاق المنافسة، خلفا للفرنسي فيليب تروسيي. رغم إقصاء المغرب من الدور الأول، استمر فاخر في تدريب المنتخب المغربي، و استطاع التأهل، رفقته، إلى كأس إفريقيا للأمم 2008، إلا أنه عوض في أغسطس 2007، بالفرنسي هنري ميشيل.
بين موسمي 2007-2008 و 2009-2010، سيجاور فاخر 4 أندية (الجيش و المغرب التطواني و المغرب الفاسي و النجم الرياضي الساحلي)، لفترات قصيرة. يبقى أغرب إنجاز له خلال هذه المرحلة لقب كأس العرش 2008 رفقة الجيش علما أنه بلغ نصف نهاية المسابقة مع فريق المغرب التطواني.

في أكتوبر 2010، سيعود فاخر لمجاورة فريقه الأم الرجاء، حيث فاز معه بلقب البطولة 2010-2011، إلا أنه سيغادره في يوليوز 2011، إثر سوء تفاهم مع اللاعبين بوشعيب المباركي و محسن متولي.
وفي يونيو 2012، عاد فاخر للرجاء و فاز رفقته بلقب بطولة 2012-2013، ثاني نسخة من الدوري الاحترافي المغربي. وفي 28 نونبر 2013، تمت إقالته من تدريب الرجاء، على بعد 13 يوما من مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية 2013.
وفي 2014، عين فاخر مدربا للمنتخب المغربي للمحليين، ثم مدربا لنادي الرجاء البيضاوي عام 2016.
غير أنه في ماي 2017، حاول المكتب المسير لنادي حسنية أكادير التعاقد معه، غير أنه رفض مما اضطر المسيرين للاستنجاد بخدمات الأرجنتيني ميخيل غاموندي، بعد نكبة نهاية عبد الهادي السكيتيوي وحكاية الاستقالة.