
أثار قرار رئيس نادي حسنية أكادير لكرة القدم الحبيب سيدينو بإقالة المدرب الفني للفريق الأول “ميخيل كاموندي” الكثير من الجدل بين مناصر للقرار من أجل استمرار الفريق في مواجهة منافسات البطولة والكاف، وبين معارض للقرار الذي وصف بأنه”متسرع وردة فعل على ضياع كأس العرش”.
رسالة رئيس نادي حسنية أكادير لكرة القدم لمدربه الفني كاموندي، فجرت المسكوت عنه بين الطرفين، غير أن قراءة متأنية لما وقع تكشف أربعة أخطاء ارتكبت في ثنايا قرار ، قد يقبل االطعن ويكلف مالية النادي ملايين الدراهم، صدر عن ناد كروي يمثل صفوة الأندية المغربية في الدوري الاحترافي المغربي.
الأول: الأسلوب الذي حرر به الحبيب سيدينو ومساعدوه رسالة الإقالة، وهي بلا سند ومرجعية (اجتماع المكتب إن تحملوا جميعهم المسؤولية في بلورته)، تكشف رد فعل غضب بأسلوب لا يحمل في ثناياه “اللباقة” و”الكياسة” على الرغم من المبررات التي ساقها موقع رسالة الإقالة بحرقة وألم؛
الثاني: الاقرار بأن أعضاء من المكتب المسير للنادي الكروي يتصلون بالمدرب كاموندي، والأخير يرفض فيه أيضا اعتراف صريح بأن “عقلية الاحتراف” في التعامل مع “مدرب محترف” في دوري “احترافي” تستلزم وضع مسافات بينهم وبين المدرب بعدم التدخل في تدبير شؤون طاقمه، خاصة وأن تمت مساطر ذلك؛
الثالث: عدم قدرة رئيس نادي حسنية أكادير وطاقمه من المكتب المسير على احتواء “تجاوزات كاموندي” في علاقته بالمسؤول الأول عن النادي، ومع اللاعبين والطاقم الفني، تكشف “هشاشة بنية تدبير النادي، وعدم قدرته على استيعاب تلك المشاكل ومعالجتها في حينها، واستشراف المستقبل في الوقت نفسه، مادام أن النادي يلعب في دوري احترافي يتطلب مسيرين احترافيين لا هواة”؛
الرابع: السرعة التي انتشرت بها رسالة الاقالة تكشف خبايا أكبر مما حملته ثناياها، كما تكشف هشاشة ما يقع داخل النادي الكروي السوسي من “مناوشات” و”قلاقل”، سار بعض من الداخل، وفي المحيط يقتات بها وعليها، ويذكي نعراتها آخرون ممن ينتسبون لـ”صاحبة الجلالة” بتسريب معلومات أو تمويه أخرى، بغضر الضغط لتحقيق ما أفلس فيه آخرون.
نادي حسنية أكادير يحتاج لعقليات احترافية ناضجة ولمسيرين احترافيين وازنين ومسؤولين، ففي كل مرة تتكرر نفس الحكاية، ويتيه الجمهور السوسي بين ما وقع في زمن امحمد فاخر إلى عهد عبد الهادي الكستيوي وبعده ميخيل كاموندي.
الجواب لقادم الأيام..؟؟