
صُدم موظفو شركة غوغل عندما علموا أن شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة (سامسونج) تدرس استبدال محرك البحث التابع لهم بـ (بينغ) من مايكروسوف كمحرك بحث افتراضي على أجهزتها.
وفي خبر لها ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن شركة “بينغ” التي استحوذت مؤخراً على تقنيات “شات جي بي تي” الثورية في عالم الذكاء الاصطناعي، تسعى لمنافسة حامية مع الشركات الكبرى في عالم التكنولوجيا، الأمر الذي قوبل برد فعل سريع من غوغل لمواجهة تهديد سامسونغ لها
وبيّنت الصحيفة أن شركة “غوغل” تسابق الزمن لبناء محرك بحث جديد تماماً مدعوم بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يتم من خلالها إنشاء ميزات حديثة تحت اسم (ماغي Magi) سيوفر للمستخدمين تجربة أكثر تخصيصاً بكثير من خدمة الشركة الحالية.
وأضافت أن ماغي ستسمح للمستخدمين بالبحث عن الأسئلة المتعلقة بكتابة البرمجة مع إمكانية عرض إعلانات ضمن النتائج التي تم إنشاؤها، لافتة إلى أن غوغل لديها 160 من موظفيها يعملون في التصميم والهندسة على (ماغي Magi) وستتم دعوتهم للاختبار والاستعلام عن محرك البحث الجديد تزامناً مع إطلاق علني محتمل في شهر أيار القادم.
من ناحيتها ذكرت لارا ليفين المتحدثة باسم غوغل أنهم متحمسون لجلب ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للبحث كما سيشاركون المزيد من التفاصيل قريباً.
وتأتي هذه الخطوة وسط قلق الشركة الأمريكية بشأن المنافسين المدعومين بالذكاء الاصطناعي منذ أن قامت شركة (OpenAI) وهي شركة ناشئة في سان فرانسيسكو تعمل مع مايكروسوفت بعرض برنامج (شات جي بي تي) في شهر تشرين الثاني الماضي.
وكانت غوغل في السنوات الأخيرة قد استخدمت نماذج لغوية كبيرة لتحسين جودة البحث لديها، لكنها أوقفت اعتماد الذكاء الاصطناعي بالكامل بذريعة أنه عرضة لتوليد بيانات كاذبة ومتحيّزة، في حين أن الأولوية الآن هي السيطرة على الشيء الكبير التالي في الصناعة.
ووفقاً للوثائق الداخلية للشركة فإن مشروع ماغي Magi سيضيف ميزات إلى محرك البحث الحالي فيما أكد شخص مطلع أن لدى غوغل أكثر من 160 شخصاً يعملون بدوام كامل لتطوير محرك البحث.