ثقافةمنوعات

المقاهي الثقافية بأكادير و رهان كسب التحدي

رغم أن المقاهي الثقافية و الأدبية إكتسحت عدة دول منذ زمن بعيد و أصبحت جزء لا يتجزء من الممارسة الثقافية، إلا أنها لا زالت لم تفرض نفسها بالمغرب. فهناك بعض المحاولات و بعض المقاهي التي غامرت  و أثثت فضاءاتها بالكتب و الندوات اللقاءات و الدردشات الأدبية و الثقافية و هذا كله على خلفية رشف فناجين القهوة.

هذا اللون الثقافي لازال محتشما في مدينة آكادير رغم بعض المحاولات النضالية لأصحاب بعض المقاهي و الصالونات الثقافية.
هذا النوع الأدبي يعتمد على ثقافة القرب في بيئة مريحة بعيدة عن بروتوكولآت القاعات الكبرى و المسرح. يجعلك تمارس الثقافة و تنتجها و أنت محاط بزبناء المقاهي و الصالونات حيث تطغى الحميمية قد يعتبر البعض هذا المنحى نخبويا و ضيقا و لا يتحمل حضور و مشاركة عدد كبير من المهتمين غير أن رهان إنتشار الثقافة يجعلنا نجرب جميع الأشكال لعلنا ننشر الفعل الثقافي الذي هو أساس كل حضارة و نهضة.

إذن في مدينة كآكادير حيث الإستعداد لانطلاقة اقتصادية جديدة، فمن الأفيد دخول تجربة المقاهي الثقافية من بابها الواسع و تشجيع أصحاب المحلات المنخرطين ن في هذا التحدي حتى تكون لنا نقط عديدة في أرجاء المدينة نستنشق منها الثقافة و عبق الكلمات نثرا و شعرا.

و ختاما و بهذه المناسبة نحيي أصحاب المقاهي و الصالونات الأدبية و الثقافية على نذرتهم، على مغامرتهم في مجال تعتبره الأغلبية غير مربح في زمن الجري وراء الكسب المادي السريع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى