
يبدو أن الاحتجاجات التي رافقت إقالة الأرجنتيني ميخيل غاموندي وتعيين خلف امحمد فاخر من قبل آلالاف الجماهير السوسية، فرقت هاته الأخيرة بين من يطالب باستقالة المكتب المسير للنادي ومقاطعة مباريات فريقهم الأحمر، وبين من يتشبت بمغادرة مسيري النادي لتدبير شأن الفريق وفي الوقت نفس الحرص على ولوج المدرجات، لأن الضحية الأولى هم اللاعبون، ومعها نتائج النادي.
التوجه الأول، يطالب باستقالة المكتب المسير، وعلى رأسهم الحبيب سيدينو رئيس النادي الكروي، على خلفية إقالة غاموندي، يتشبت بأن مقاطعة مبارايات الفريق الأحمر، هو آلية للضغط على المسيرين من أجل الاستجابة لـ”مطالبهم المشروعة والتفاوض مع ممثلي الجماهير السوسية”، وهو ما ترفضه إدارة النادي التي تقر على أن “حبل التواصل بين غاموندي وسيدينو قد انقطع وكان لا بد من الطلاق”، بحسب أحمد أيت علا كاتب عام نادي حسنية أكادير خلال استضافته في برنامج “استوديو الجماهير” ليلة الخميس 21 نونبر الجاري.

التوجه الثاني، يتشبت باستقالة أضعاء المكتب المسير للنادي الكروي السوسي، والعودة إلى الملاعب الكروية بقوة من أجل “الاحتجاج على ما وقع وإدانته برسائل واضحة وأخرى مشفرة من المدرجات وتشجيع اللاعبين، لأن ترك الفراغ ومقاطعة مباريات الفريق الأحمر سيكون لقمة سائغة لدى من يتربصون بمستقبل غزالة سوس، خاصة وأن الأخيرة تلعب على واجهتين، البطولة والكاف”.
بين التوجه الأولى والثاني، خيط ناظم وقاسم مشترك هو مطلب “استقالة المكتب المسير للنادي” لأنه، بحسب تعبيرهم، “لم يحسن تدبير الأزمة وأقال غاموندي بطريقة فجة”، غير أن الاختلاف بين التوجهين يتمثل في “نصرة أشبال غاموندي ورفاق العميد ياسين الرامي وعدمه”، لأن من شأن ذلك أن يؤثر على اللاعبين وأدائهم الفني الفردي والجماعي، وبالتالي على نتائج الفريق وتدبير مرحلة “الأزمة” كما سماها كاتب عام النادي.
كثير من التواصل وقليل من الانصات والاستماع لنبضات الآف الجماهير، يحتاجه سيدينو ومن معه، لتجاوز “كبوة ما وقع واستشراف مستقبل الفريق الأحمر الذي تتوسع جماهيره في الرقعة الجغرافية لسوس ماسة، وداخل المغرب وخارجه، حتى يعود رفاق الرامي إلى وهجهم ولعبهم الجماعي المميز على العشب الأخضر”، إذ ذاك سيكون الاحتفاء والاحتفال بالفريق الأحمر أكثر وأكبر لتعود ذكريات 2001 و 2002، علها تعوض “نكسة” نهائي كأس العرش، الذي لم تندمل جراحه بعد، ولم يستسغ مرارته “أكدود ن لحسنية” إلى اليوم.
