
اعتقلت السلطات الجزائرية الملياردير والمستشار البرلماني لجبهة التحرير الوطني،(FLN)، بهاء الدين طليبة المقرب من سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري السابق، وما يزال قيد الحبس منذ أمس الخميس 17 أكتوبر الجاري بسجن الحراش (الجزائر).
وبحسب ما أدوردته صحيفة ” جون أفريك”، فإن طليبة ذي الواحدة والأربعين من عمره من مواليد عنابة، تم توقيفه في إحدى مناطق إقليم ولاية الوادي، التي ينحدر منها حيث كان متخفيا داخل منزل أحد أقاربه.
وأضاف المصدر ذاته أن الانهيار المبكر للمسار السياسي لطليبة شبيه بطريقة صعوده في سلم السلطة، حيث استفاد من قربه من رئيس أركان الجيش الجزائري القائد صالح .

وأشارت ” جون أفريك ” أن طليبة كان يشتغل مدير تصميم في شركة عامة في ورقلة، قبل أن يؤسس شركة عقارية استفادت بدورها من أزمة السكن ومن التسهيلات التي تمنح لها، بعدما طور شبكات علاقاته بكبار ضباط الجيش ومع سعيد بوتفليقة، مما ساهم في ازدهار مشاريعه، ثم انتقل بعد ذلك للاستيراد والتصدير وبيع الأجهزة الإلكترونية.
وكشفت جريدة ” الخبر” الجزائرية أن طليبة قد تم حبسه مؤقتا بسجن الحراش يوم أمس الخميس، بعد مثوله أمام قاضي التحقيق لمحكمة سيدي امحمد، مشيرة إلى أن طليبة يتابع بعدة قضايا فساد منها تبييض الأموال والتمويل الخفي للأحزاب، حيث كان نواب المجلس الشعبي الوطني قد صوتوا لصالح رفع الحصانة عنه بطلب من وزارة العدل.