من التهم إلى التقدير.. مهنة لافيراي تطالب بالإنصاف

نضمت الفيدرالية الوطنية لمستوردي وبائعي قطع الغيار المستعملة، يوم الأحد، لقاءً وطنياً بجماعة آيت مايت التابعة لإقليم الدريوش، خصص لبحث التحديات القانونية والمهنية التي يواجهها القطاع على المستوى الوطني، وذلك تحت شعار: “المعاملات التجارية بين العرف والقانون”.
وشهد الاجتماع حضور عدد من ممثلي الفيدرالية من مختلف جهات المملكة، حيث ناقشوا واقع المهنة والإكراهات القانونية والتنظيمية التي تواجه المهنيين، مؤكدين على ضرورة تأطير الممارسة وفق قوانين واضحة لحماية العاملين في القطاع وضمان حقوق المستهلكين.
في كلمته خلال اللقاء، تناول محمد الشبابي، ممثل الفيدرالية بجهة الشرق، الإشكالات المرتبطة بنظرة المجتمع إلى المهنة، والتي اعتبرها في الغالب مغلوطة، خاصة من الناحية القانونية. كما استعرض تجربته الشخصية عقب توقيفه في أبريل 2024 على خلفية حجز 69 سيارة بجماعة ابن الطيب، مؤكداً أن براءته الأخيرة شكلت لحظة فارقة لتعزيز الثقة في العدالة والدفع نحو تقنين القطاع.
وأكد الشبابي أن قطاع بيع واستيراد قطع الغيار المستعملة يضم مهنيين أكفاء يحرصون على تقديم خدمات موثوقة، داعياً إلى رصّ الصفوف والاشتغال الجماعي من أجل تحسين صورة المهنة، لا سيما في ظل المشاريع التنموية التي تعرفها المنطقة.
من جهته، أثنى عادل الراشدي، رئيس الفيدرالية الوطنية، على جهود أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الفروع الجهوية في دعم وتأطير المهنيين، مشدداً على أهمية الالتزام بالقوانين المنظمة للمهنة، خصوصاً فيما يتعلق بالبيع بالفاتورة والتصريح الضريبي، حفاظاً على شفافية المعاملات وحماية مصالح الجميع.
وأشار الراشدي إلى أن الفيدرالية وقفت دائماً إلى جانب محمد الشبابي وشقيقه عالمين خلال فترة محنتهما، إلى أن صدرت أحكام البراءة وعادا إلى ممارسة نشاطهما بشكل قانوني.
بدوره، استعرض بوشعيب ليمام، الكاتب العام للفيدرالية، خلفيات تأسيس هذه الهيئة المهنية، مبرزاً أن مطلب “شهادة المطابقة” كان من أبرز الأسباب التي دفعت المهنيين إلى تنظيم صفوفهم. كما أكد على استمرار الفيدرالية في الحوار مع الجهات المعنية، وعلى رأسها إدارة الجمارك، من خلال توقيع اتفاقيات تسعى إلى تسوية الإشكالات القائمة وخلق بيئة تنافسية نزيهة داخل القطاع.
واختتم اللقاء بتكريم عدد من الفاعلين والمساهمين في تطوير قطاع بيع واستيراد قطع الغيار المستعملة، حيث تم منحهم شهادات تقديرية اعترافاً بمجهوداتهم.
فدوى حميد (صحفية متدربة)