مجتمع

الدكتور رشيد أملود يسلط الضوء على مرض “سرطان الثدي” خلال برنامج “بنات رمال”

رمال تيفي_مريم أبروش “متدربة”

في كل أكتوبر من كل سنة، يحتفي العالم بالأكتوبر الوردي، و هو شهر يختص بالتوعية بمرض سرطان الثدي، و بهذه المناسبة تستضيف الإعلامية سهام أزيرار ببرنامج بنات رمال الدكتور رشيد أملود، أخصائي أمراض النساء و التوليد، بغية التوعية بالمرض و التحسيس بضرورة تسليط الضوء عليه.

✓ يعتبر البعض مرض السرطان كنقطة النهاية و الطريق المباشر إلى الموت المحقق، و في هذا الإطار سنستهل لقاءنا لليوم للتحدث بشكل عام عن مرض السرطان، تعريفه و مدى خطورته؟

_ لا يمكن إنكار بأن مرض السرطان هو مرض مخيف و صعب علاجه إلى حد كبير ،لكن و لله الحمد شهدنا في السنوات الأخيرة تطورا هاما فيما يتعلق بالاكتشاف المبكر للمرض و تتبعه و كذا آليات علاجه. و بالرغم من ذلك فيبقى مرض السرطان من الأمراض المعقدة و الصعبة خاصة على نفسية المريض.

و كتعريف عام نقرب به المشاهدين من مرض السرطان، يمكنني القول ببساطة أن الورم الخبيث يتكون حين يحدث نموّ غير طبيعي للخلايا التي تنقسم بشكل اعتباطي ولديها القدرة على اختراق الأنسجة وتدمير أنسجة سليمة في الجسم، لتنتشر شيئا فشيئا في جميع أعضاء الجسم من شعر الرأس إلى أخمص القدمين.

✓ بما أننا في شهر أكتوبر، و الذي يدعى ب” الشهر الوردي”، إذ أنه و منذ أكتوبر سنة 2006 بدأ العمل على مبادرة عالمية حيث تقوم مواقع حول العالم باتخاد اللون الزهري كشعار لها بغية التوعية من مخاطر سرطان الثدي، و تقديم الدعم و المساندة للنساء المصابات بهذا المرض في كل أنحاء العالم . و كما نعرف أن هذا المرض مايزال البعض يخجل حتى من التحدث عنه، لذا سنخص الحديث حول سرطان الثدي تحديدا، فما هو سرطان الثدي؟

_ يعتبر سرطان الثدي السرطان الأول الذي يصيب النساء في العالم بشكل عام ، و في المغرب بشكل خاص.
و يجب أن نشير أن سرطان الثدي لا يقتصر على إصابة النساء الكبريات في السن كما هو المشاع، بل يصيب أيضا النساء الشابات، فيمكن لشابة في العشرينات أن تصاب بهذا المرض، وإن كان عدد الحالات أقل مقارنة بباقي النساء.

لكن قبل أن نتعمق في الحديث، يلزمنا أن نوضحا أمرا هاما، ألا وهو أن مرض السرطان لا يجب أن يظل طابوها ويخجل الناس من التحدث عنه. فإن كنا نسعى إلى إصلاح المجتمع، فمن الضروري أن نهتم بصحة المرأة سواء على المستوى الجسدي و كذا النفسي، إذ هي أساس المجتمع و ركيزته. و لهذا تعمل مجموعة من المنظمات العالمية و الوطنية إلى تسليط الضوء حول هذا المرض و تحفيز النساء للكشف مبكرا و تتعبه بغية الوصول إلى نتيجة علاجية جيدة.
و أود أن أضيف أني أرى أن الطبيب يشارك أيضا في تحمل المسؤولية للتحسيس بالمرض، و ذلك من خلال المنابر الاعلامية، و الحملات التحسيسية.

لقد خطى العلم خطوات هامة في طرق آليات الاكتشاف المبكر لمرض سرطان الثدي و طرق تتبعه و كذا آليات علاجه، و قد حققت نسب الوفيات انخفاض ملحوظا. صحيح أن رحلة العلاج تكون مكلفة و صعبة حتى من الناحية النفسية،لكن رغم التحديات إلا أنه من الضروري أن يستمر الانسان في رحلة علاجه و يجعل صحته تحظى بالأولوية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى