
في خطوة تُعد بمثابة انطلاقة جديدة، نجحت إدارة حسنية أكادير في إنهاء أزمة النزاعات والديون التي أثقلت كاهل الفريق خلال المواسم الأخيرة، وتمكنت الشركة الرياضية للنادي من حل 37 ملف نزاع من أصل 41، جميعها تتعلق بلاعبين ومدربين صدرت بشأنهم أحكام نهائية.
هذا النجاح المالي والإداري يُمكّن الفريق من استعادة حقه في الانتدابات ابتداءً من الموسم الكروي المقبل، بعد فترة صعبة عانى خلالها من محدودية في التركيبة البشرية أثرت بشكل مباشر على نتائجه داخل البطولة الوطنية.
وتشير المعطيات إلى أن حجم النزاعات التي تم تسويتها تجاوز 4 مليارات سنتيم، في حين تبقت 4 ملفات فقط لم يصدر فيها بعد أحكام نهائية. ويُحسب للمكتب المسير الحالي، منذ توليه زمام الأمور، العمل الجبار الذي قام به بشراكة مع الداعم الرسمي للفريق، والذي لعب دوراً محورياً في تجاوز هذه المرحلة الحرجة.
وفي وقت سابق، كانت الشركة الرياضية لحسنية أكادير قد سددت ديوناً أخرى متعلقة بشركات وممونين تجاوزت قيمتها 2 مليار سنتيم، ما يعكس جدية المشروع المالي والإداري الذي تنخرط فيه مكونات النادي من أجل استعادة بريق “غزالة سوس”.
ويبدو أن العمل الدؤوب الذي تباشره الإدارة الحالية بدأ يعطي ثماره، في أفق إعادة بناء فريق تنافسي يعيد لحسنية أكادير مكانته الطبيعية في مقدمة الأندية المغربية، خاصة في ظل الدعم اللامشروط من طرف الشركاء والداعمين.