تعد فاطمة الحساني ثاني امرأة تتربع على كرسي مجلس جهة بعد مباركة بوعيدة رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، والتي انتخبت اليوم الاثنين 28 أكتوبر الجاري خلفا لزميلها في نفس التنظيم السياسي للأصالة والمعاصرة إلياس العماري.
فاطمة الحساني أو “الوزانية”، كما تكنى، بالنظر لأصلها المنحدر من بلدة وزان، شمال وسط المغرب، لبست معطف “التراكتور” واشتغلت في الظل بعدما طردت من العمل عام 2015 من داخل وكالة المغرب العربي للأنباء حيث كانت تشغل.
عرف عن فاطمة الحساني، ذات المسار المميز بمدرجات كلية الحقوق بالرباط، دفاعها المستميت عن قضايا الصحافة والصحافيين داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بعيدا عن الطموحات المقيتة، التي أبعدت العمل النقابي عن مصداقيته ونقاوته.
لم تكن تحلم فاطمة أن تتربع على عرش مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، فكلما كان زملاؤها في التنظيم السياسي للتراكتور يمنحوها فرصة الظهور إلا وتراجعت، فكان ردها: أفضل أن أخدم أبناء دائرتي ومدينتي وزان التي ظلت على الهامش، وهي تنتظر طريقها للتنمية لأن التغيير ممكن بعيدا عن الاغتناء، بحسب تعبيرها.
لا تختلف الحساني في كايزميتها عن ابنة بلدتها الوزانية لطيفة العابدة التي شغلت مهمة تدبير شؤون قطاع التربية الوطنية كاتبة عامة وكاتبة للدولة مكلفة بالتعليم المدرسي، لينتهي بها المسار إلى مساعدة إدريس جطو في المجلس الأعلى للحسابات.
