العالم يخرج بحذر من أسر كورونا

رمال تيفي_وكالات
يحاول العالم أجمع الخروج تدريجاً من أسر فيروس كورونا وتنوعت خطط الدول في التخفيف من القيود المفروضة بسبب الوباء.
لكن الفيروس الذي حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه “قد لا يختفي أبداً” يواصل انتشاره الفتاك، ولا تزال دول عدّة تلزم تدابير مشددة سعياً إلى كبحه.
وتعقد الدول الـ194 الأعضاء في منظمة الصحة العالمية الاثنين اجتماعاً عبر الفيديو، بهدف تنسيق جهود التصدّي لوباء كوفيد-19، غير أن اللقاء سيتم في ظل مواجهة مباشرة بين واشنطن وبكين تهدّد بتقويض المحادثات.
وأعلنت إيطاليا السبت إعادة فتح حدودها للسيّاح، واستأنفت ألمانيا مباريات دوري كرة القدم وأعيد فتح الشواطئ في فرنسا، ما يعكس استمرار رفع القيود المفروضة في عالم متضرّر من كورونا الذي أدّى إلى ركود اقتصادي غير مسبوق.
وتسبّب الفيروس بوفاة 309296 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين، بحسب حصيلة وضعتها وكالة الصحافة الفرنسية السبت، استناداً إلى مصادر رسمية.
وبغية إنقاذ الموسم الصيفي في بلد تُمثّل السياحة نحو 13 في المئة من إجمالي ناتجه المحلّي، أعلنت إيطاليا رفع الحجر الصحي الإجباري على الزوار الأجانب وإعادة فتح حدود البلاد للسياح من الاتحاد الأوروبي.
لكن يُمكن مراجعة هذه التدابير في حال بروز “تهديد وبائي”، وفق ما ورد في بيان حكومي. وإيطاليا ثالث أكثر الدول تضرّراً في العالم، بحصيلة بلغت 31600 وفاة نتيجة كوفيد-19.
وبات الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) أوّل بطولة كبرى تُعاود نشاطها السبت بعد توقّف دام قرابة شهرين بسبب تفشّي كورونا، ولكن أمام مدرّجات بلا جمهور، ووفق بروتوكول صحي صارم سيغيّر جذريّاً المظاهر المحيطة باللعبة، مثل منع المصافحات والاحتفالات بصيغتها المعهودة لدى تسجيل الأهداف.
أما فرنسا، الوجهة السياحية الأولى في أوروبا، فأعادت فتح عدد من المواقع البارزة السبت، منها جبل سان ميشال وكاتدرائية شارتر ومزار لورد.
وفي إنجلترا، شهدت أول نهاية أسبوع منذ تخفيف تدابير الحجر تدفّق الزوار على المتنزهات والمواقع السياحية، ما جعل من الصعب أحياناً احترام إرشادات التباعد الاجتماعي.
في المقابل، لا تعتزم ألمانيا فتح حدودها قبل 15 يونيو (حزيران) على الرغم من ضغوط شديدة تُمارس في هذا الاتجاه، غير أنها أعادت فتح حدودها مع لوكسمبورغ السبت وليّنت شروط عبور الحدود مع النمسا وسويسرا.
وشهدت أنحاء مختلفة من البلاد تظاهرات شارك فيها الآلاف ضد ما تبقّى من قيود، ويتزايد الزخم الذي تكتسبه هذه الاحتجاجات مع مرور الوقت.
وفي أفريقيا، تمكّن سكان أبيدجان، أكبر مدينة في ساحل العاج من العودة إلى حاناتهم الشعبية، ولو أن الخوف لا يزال منتشراً. وفي الكونغو، أعلنت السلطات أنه سيتم يوم الاثنين بدء “رفع الحجر تدريجاً وعلى مراحل”.