اخبار متنوعة
بعد الهدم.. ما مصير المتورطين؟

على إثر تدخل جلالة الملك لإيقاف التسيب في أشغال مشروع” تغازوت باي”و وقوف الجميع على حجم الفساد، تتناسل عدة أسئلة في هذا الصدد : بما أن المتهمين الرئيسين ينتمون إلى علية القوم و يحتلون أو كانو يحتلون مناصب نافذة و مؤثرة في الحكومة، ألا يحق لنا أن نشك في نزاهة هؤلاء الناس و هم يتحكمون في مصيرنا السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي؟
بكل بساطة بما أنهم فعلوها في هذا المشروع و مشاريع أخرى فمن سيمنعهم من التلاعب في المشاريع المرتبطة بمناصبهم الحكومية؟
أخلاقيا و بما أن التهمة تابثة في حقهم في مشروع “تغازوت باي” حسب محاضر الهدم التي تتضمن إسم شركاتهم فمن المنطقي و احتراما لشعور الناس و احتراما لدولة الحق و القانون على الأقل يجب تجميد عضويتهم في الحكومة إن لم نقل إستبعادهم منها بصفة نهائية.
المواطن المغربي جد حساس لما يقع و ما يجري حولهو ثقته في مؤسسة البلاد ستترسخ إذا لاحظ بالملموس ربط المسؤولية بالمحاسبة و لاحظ أيظا أن الناس سواسية في المغرب
تذخل جلالة الملك في هذا الملف أعطى أملا كبيرا للمغاربة أن صفحة جديدة مضيئة قد فتحت و علينا أن نزكي هذا المسار بخطوات أخرى ملموسة في اتجاه دمقرطة البلاد الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب بمقدرات البلاد و الترامي على ممتلكات البلاد و العباد
و في هذا الصدد نتمنى أن يتسع التحقيق و يشمل مناطق أخرى في منطقتنا لنقف على حجم الجشع و السمسرة العقارية لأناس همهم الوحيد هو الإغتناء الفردي و ليذهب الوطن إلى الجحيم.