
تعتبر مدينة أكادير مدينة فنية قادت الكثير من النجاحات الفنية بالجهة، و عرفت بزوغ نجم العديد من النجوم الذين ينافسون على أهم الادوار وطنيا بل و عالميا، بيد أن هاته المدينة تفتقر لقاعات سينما، يمكنها أن تستوعب عددا هائل من الناس المتعطشين للفن السابع.
أكيد أن هناك مهراجات سينمائية مبرمجة على فترات متقطعة في السنة، مع المجهودات الكبيرة التي يقوم بها أصحابها، لكنها لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسد الفراغ اليومي للساكنة فيما يخص هذا الفن، لا يخفى على أحد الدور الكبير التي تلعبه السينما في بناء المجتمعات، فهي تثقف الفرد، تربيه و تخلق لديه ذوقا جماليا يطهر به سلوكه و تصرفاته.
سكان هذه المدينة مع الأسف، حرموا من كل هذه الأشياء،
كم من مرة سمعنا أن هناك مشاريع لبناء مركب سينمائي متعدد القاعات، فثارة تقول الإشاعة أنه سيبنى خلف ملعب الانبعاث الجنوبي، و أخرى بمارينا عندما كانت تبنى، و مرة أخرى بالحي المحمدي.
كل هذه الإشاعات، خلقت نوعا من الأمل لدى الساكنة و خصوصا عشاق السينما، لكن اتضح فيما بعد أنها فقط مسكنات لتمرير مشاريع مشبوهة، خاصة أنه لا تبنى حظارات الشعوب فقط بالأكل و الإسمنت، بل الفنون و السينما جزء لا يتجزء منها، ويجب أن تتغير الانتضارية التي عليها المدينة لتعانق غذا مشرقا مفعم بالفنون.
من حقنا أن يكون لنا أمل مع بزوغ عدة أوراش بأكادير و النواحي، و كم سيكون ورش السينما مرحب به .
سألتني في البداية أين توجد سينما في المدينة، أخجل أن أقول لك، أن ليس بالمدينة سينما، إذن فلنناضل من أجل هذه القضية النبيلة.