سياسةهام

اتحاديو سوس ماسة: نتائج مناظرة الجهوية مخالفة للانتظارات وبعيدة عن تجسيد معاني الجهوية المتقدمة

 

لم يرق اتحاديي سوس ماسة ما خلصت إليه المناظرة الوطنية الأولى للجهوية الموسعة المنعقدة بأكادير، معتبرين أن نتائجها ” جاءت مخالفة للانتظارات الطموحة المعقودة عليها، بل كانت بعيدة عن تجسيد معاني الجهوية المتقدمة المنصوص عليها دستوريا لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، ولإطلاق دينامية تنموية شاملة ومتوازنة قطاعيا قوامها التقاسم العادل للثروات والتوازن بين الجهات في ارتباط منطقي وعملي مع تنزيل اللامركزية واللاتمركز كما ورد في العديد من الخطابات الرسمية”.

وعزا بيان الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أكادير، وصل موقع “رمال تيفي” نظير منه، ذلك، إلى أن “تغييب رافعتين إداريتين وتنظيميتين تجسدان وتحققان المصداقية والنجاعة والمسؤولية في التدبير الأمثل للزمن الإداري والتنموي. وهو تصور عملي من شأنه أن يعطي مصداقية وازنة لخطابنا الوطني دفاعا عن قضية وحدتنا الترابية  على المستوى الدولي”.

 

ودعا اتحاديو سوس ماسة، عقب اجتماع المجلس الجهوي التنظيمي أعضاء المجلس الوطني للحزب وكتاب الأقاليم و الكاتب الجهوي، لـ”وضع خارطة طريق تنظيمية وبرنامج عمل يهم مختلف واجهات النضال الحزبي بالجهة التي انطلق تنفيذها فعليا بأقاليم الجهة، وبعد استحضار أعمال الكتابات الإقليمية بالجهة فيما يتعلق بالهيكلة الحزبية والتنظيمية المنجزة، من هيكلة الفروع والتهيئ للمجالس الاقليمية والتداول في هيكلة القطاعات الموازية القطاع النسائي والشباب”.

 

ومن أجل نفض الغبار عن تنظيمهم السياسي، قرروا تنظيم ثلاث ندوات إشعاعية، الاولى في أكادير إداوتنان حول موضوع “سوس ماسة بين الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي الجديد: رؤية استراتيجية بعدالة اقتصادية واجتماعية شاملة مجاليا”، والثانية في تيزنيت حول موضوع “الشبيبة الاتحادية والمسؤولية السياسية والريادة بالمجتمع المدني  والمشاركة  في تدبير المؤسسات المنتخبة”، والثالثة في تارودانت حول موضوع  “ القطاع النسائي الاتحادي والمسؤولية السياسة : نحو مقاربة لتحقيق المناصفة في تدبير الشأن العام، على أن تنظم ندوات أخرى لاحقا في باقي أقاليم الجهة الأخرى.

 

من جهة أخرى، أكد اتحاديو سوس ماسة على أن “إعادة بناء أداتنا الحزبية التنظيمية ينبغي أن يتم بخطاب اتحادي يساري قائم على هوية واضحة ومواقف اتحادية شجاعة يقتضي التفاف كافة الاتحاديات والاتحاديين بالجهة على اختلاف رؤاهم حول حزبهم لتنفيذ استراتيجية رصينة  تعيد لحزبنا المصداقية المعهودة فيه، وفق الرؤية التي حددها مجلسنا الجهوي الأخير”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى