الاختصاصية رشيدة البوعلي توضح: شلل العصب السابع.. مرض يُعالج وليس “تشيراً ولا جنوناً”

ما زالت بعض المعتقدات الخاطئة حول شلل العصب السابع أو ما يُعرف بـ“تشير” منتشرة في أوساط المجتمع، حيث يُربط هذا المرض أحياناً بعوامل غيبية مثل “الجنون” أو “الرياح”، في حين أن العلم يؤكد أنه اضطراب عصبي يمكن علاجه إذا تم التدخل مبكراً.
في هذا السياق، أوضحت رشيدة البوعلي، أخصائية الترويض الطبي والعلاج الفيزيائي، أن شلل العصب السابع نوعان رئيسيان:
🔹 الشلل المحيطي (Périphérique):
يؤثر على نصف الوجه بالكامل، فتفقد العين قدرتها على الإغلاق، ويميل الفم إلى الجانب، كما تتغير ملامح الوجه وحتى الابتسامة. هذا النوع، تضيف الأخصائية، ينتج عادة عن التهاب يصيب العصب السابع الذي يتحكم في عضلات الوجه.
🔹 الشلل المركزي (Central):
يُصيب الجزء السفلي فقط من الوجه، في حين تبقى العين تعمل بشكل طبيعي. وغالباً ما تكون هذه الحالة مرتبطة بمشاكل في الدماغ مثل الجلطات الدماغية أو أمراض عصبية أخرى.
وتؤكد البوعلي أن العلاج المبكر هو المفتاح الأساسي للشفاء، حيث يعتمد في البداية على الأدوية لتقليص الالتهاب، ثم يأتي دور الترويض الطبي الذي يساعد في استرجاع الحركة الطبيعية لعضلات الوجه والحد من المضاعفات المحتملة.
وتختم الأخصائية حديثها بالتأكيد على أن:
“شلل العصب السابع ماشي جنون ولا تشير… هو مرض كيحتاج علاج وترويض، وكل ما بدأنا بكري، كانت النتيجة أحسن.”
بهذا التوضيح العلمي، تدعو رشيدة البوعلي إلى التخلي عن الخرافات التي تُؤخر التشخيص والعلاج، وتشجع على الوعي الصحي والتوجه المبكر نحو الأطباء والمختصين.