رياضةمجتمع

عصبة سوس وقرار جديد وبداية التفعيل بعد 4 ساعات بالتمام و الكمال

يبدو أن عصبة سوس قد أضافت فصلاً جديداً لمسلسل العبث الرياضي بقرارها الأخير الذي قلب مواعيد الانتقالات رأساً على عقب. فبعدما كانت الآمال معلقة على تاريخ 20 يناير لفتح باب الانتقالات، جاء البلاغ الجديد ليختصر المدة إلى ما قبلها، ويترك اللاعبين وأندية القسم الممتاز في حيرة أشبه بمن يتبع “النقطة الزرقاء” في الأسواق المغربية!

هذا القرار الذي يبدو أنه “مفصل على المقاس”، جاء بعد اجتماعات “سرية” بين الرئيس وبعض ممثلي المكتب المستقبلي لأحد الأندية المهددة بالسقوط، بهدف إنقاذ النادي البلدي عبر التوقيع مع 18 لاعباً جديداً. وكأن العصبة أصبحت وسيلة لتسهيل مهام بعض الأطراف على حساب مصلحة باقي الفرق، غير مبالية بقواعد العدالة الرياضية.

المغاربة عندهم مثل يقول: “لي دار العيب خصو يتهنّى بيه”، وهذا القرار مثال صارخ على العشوائية. فبدلاً من تنظيم انتقالات تُنصف الجميع، تحول المشهد إلى سوق عشوائي، حيث “لي سبق وخلّص” هو من يحظى بالامتيازات.

في النهاية، يبدو أن اللاعبين ليسوا إلا بيادق في لعبة محسوبة، حيث القرارات تتغير بين عشية وضحاها، دون احترام لتوقيت أو التزامات. وهذه ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل “العبث الإداري” الذي صار عنواناً بارزاً في كرة القدم المغربية.

هل ترى الاندية أن هذا القرار يخدم مصلحة الكرة السوسية، أم أنه مجرد تصفية حسابات على حساب الرياضة؟
اشرف بن مبارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى