
مع اقتراب موعد الانتخابات الجزئية للدائرة 6 التابعة لجماعة أولوز، والتي من المقرر أن تُجرى في الخامس من ديسمبر المقبل، يواجه حزب التجمع الوطني للأح رار تحديًا كبيرًا قد يعكس بداية تراجع حضوره السياسي في الجماعة. فشل الحزب في تقديم مرشح لمنافسة مرشح حزب الاستقلال القوي الذي يُعتبر الأوفر حظًا للفوز بالدائرة، وفقًا لمصادر مقربة.
رغم جهود كوادر الحزب المكثفة لإيجاد مرشح مناسب، إلا أن غياب التوافق الداخلي والحضور الضعيف في الدائرة يظهران تحديات تنظيمية قد تزعزع مكانة الحزب في جماعة أولوز. يُذكر أن الدائرة 6 تُعد من المعاقل التقليدية لحزب الاستقلال، مما يزيد من صعوبة المنافسة.
يُسيّر حزب التجمع الوطني للأحرار جماعة أولوز بأغلبية مريحة، لكنه يواجه انتقادات واسعة بسبب تعثره في تحقيق وعوده الانتخابية،حيث تعاني المدينة من مشكلات تنموية مستمرة تشمل جميع القطاعات تقريبًا، وهو ما أدى إلى استياء شعبي متزايد تجاه الحزب وأدائه في إدارة الشؤون المحلية.
قرار الحزب بعدم المشاركة في الانتخابات الجزئية ترك انطباعًا سلبيًا لدى سكان الجماعة، مما قد يُنبئ بانخفاض شعبيته في الانتخابات المقبلة. ويرى مراقبون أن هذا التراجع ليس فقط مرتبطًا بالانتخابات الجزئية، بل يعكس أزمة أعمق تتعلق بعدم القدرة على تلبية تطلعات المواطنين وغياب رؤية واضحة للمشاريع التنموية
في ظل هذه المعطيات، يواجه حزب التجمع الوطني للأحرار تحديات مصيرية في جماعة أولوز. إذا استمرت هذه الانتكاسات، قد يجد الحزب نفسه خارج دائرة التأثير في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في وقت يعزز فيه حزب الاستقلال موقعه التقليدي في الجماعة. هل سيعيد التجمع الوطني للأحرار ترتيب أوراقه لتجاوز هذه الأزمة، أم أن هذا الفشل سيكون بداية نهاية حضوره في المنطقة؟