
اضطر الأساتذة المكلفون بمراقبة التلاميذ المرشحون لاجتياز الامتحان الجهوي بمركز الاجراء الثانوية التأهيلية انوال بمدينة أكادير التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة سوس ماسة للمكوث داخل الثانوية لمدة طويلة تجاوزت ساعتين بعد نهاية فترة الامتحان الصباحية و التي خصصت لمادة الاجتماعيات و ذلك بسبب اعتراض احد أولياء أمور احدى المترشحات و التي تجتاز الامتحان بالثانوية المذكورة مرفقا بعدد كبير من زملائه و ذويهم حاملين معهم مجموعة من الأسلحة البيضاء.
و تعود أسباب هذا الحادث إلى كون التلميذة المترشحة لاجتياز الامتحان الجهوي شعبة العلوم الاقتصادية، وهي تتابع دراستها بأحد المدارس الخصوصية المتواجدة قرب سوق الاحد ، حاولت استعمال هاتفها النقال للغش اثناء اجراء الامتحان الخاص بمادة الاجتماعيات ، مما جعل الأستاذة ( ن ر ) المكلفة بمراقبة القسم تطلب منها بهدوء ابعاد وسيلة الغش عنها و تسليمها للمراقبة ، لكن المترشحة رفضت بعصبية طلب الأستاذة المكلفة بالمراقبة و حاولت استعمالها بالعنف متجاهلة كل من حولها ، مما خلق فوضى داخل الفصل ارغم على اثرها رئيس مركز الامتحان بالمؤسسة رفقة مراقب الاجراء و بمعية الاستاذين المكلفين بالمراقبة الى كتابة تقرير حول حالة الغش في الامتحان ضد المترشحة مع الاحتفاظ بوسيلة الغش و هي هاتف نقال المترشحة قصد تسليمه إلى اللجنة المكلفة بالأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين . هذا الاجراء لم يعجب التلميذة المترشحة و التي غادرت المؤسسة في حالة هستيرية وهي تشتم و تسب الجميع . لكن عند نهاية الامتحان تفاجأ الأساتذة و الأطر الإدارية المكلفة بالسهر على الاجراء بالمؤسسة بتجمهر عدد كبير من التلاميذ امام المؤسسة ضم أولياء أمور التلميذة و بعض افراد اسرتها ومرافقيهم ينتظرون خروج الأستاذة ( ن ر ) التي كانت مكلفة بحراسة التلميذة المترشحة و التي منعتها من الغش في الامتحان ليعتدوا عليها ، وهو ما جعل كل الأساتذة يبقون محتجزين داخل المؤسسة لمدة تجاوزت ساعتين مخافة تعرضهم و الأستاذة للاعتداء . حيث فطن رجل الامن و معه رجل القوات المساعدة المكلف بتأمين المؤسسة إبان فترة الامتحان لذلك و اتصل بإحدى دوريات رجال الامن و الذين حلوا بعين المكان و هو ما جعل المتجمهرون يفرون و يتم افتكاك الأساتذة و الذين رافقوا الأستاذة المعنية الى احدى مفوضيات الشرطة لتسجيل محضر بالنازلة . وقد طالب الأساتذة بتوفير الامن الكافي بمراكز الاجراء وبحمايتهم من مثل هذه الاعتداءات و بتكثيف الدوريات الأمنية خصوصا ابان فترة الامتحانات بمراكز الاجراء ، كما راسلوا النيابة و الاكاديمية و النقابات لدعمهم و حمايتهم ووسائل الاعلام لفضح مثل هذه الممارسات اللاتربوية .