الطبق الأمازيغي “تاكلا”

رمال تيفي_فاطمة أمغناس (متدربة)
لا تخلو من موائد أهل سوس خلال فترة البرد القارس، من أكلة أمازيغية تحمل اسم “تاكلا” و معروفة بأسماء أخرى حسب كل منطقة ومن الاسماء التي يطلق عليها نجد ” تاروايت ن تمزين” و بالعربية تسمى العصيدة، و التي يتم تحضيرها بمشاركة طاقم يتكون من نسوة العائلة في بيت الجد و الجدة، بحيث يجمع دفء الأسرة مع دفء الطابق الأمازيغي العريق.
و ترمز “تاكلا” عند الأمازيغ إلى التآزر و التضامن لكونها تقدم في إناء دائري مشترك، و متقاسمة بين أفراد الأسرة، و هي الأكلة الأمازيغية التي تعتمد بالأساس على الغلال الزراعية التي ينتجها الفلاح الأمازيغي البسيط في مزارعه،و ارتباط الانسان الأمازيغي بأرضه.
هي إذن أشهر أكلة و ذات رمزية عميقة في الثقافة الأمازيغية، يتم إعدادها بمناسبة رأس السنة الأمازيغية منذ القدم وجرت العادة أن تناول هذه الوجبة في هذه المناسبة، يكون مصحوبا بطقوس ثقافية من أهمها اختيار رجل أو امرأة السنة صاحب الحظ السعيد و الذي يجد أثناء الأكل”أغورمي”، وهو بدرة تمر يتم إخفاءها في الطبق المعد.
✓ المقادير:
– الماء
– سمن بلدي/زيت الزيتون
– الملح
– الدقيق(الشعير أو السميدة أو بلبلة الشعير. حسب الاختيار).
– العسل أو السمن أو زيت الزيتون.
✓ طريقة التحضير:
في طنجرة الضغط يغلي الماء مع الملح و سمن بلدي أو زيت الزيتون حتى تظهر فقعات الماء، ثم نضع دقيق الشعير أو سميدة رقيقة أو بلبلة الشعير حسب الاختيار بالتدريج مع التحريك بملعقة خشب بقوة حتى تصبح ثقيلة ونتركها على نار هادئة حتى تتماسك، حتى تصبح العصيدة متماسكة، في الأخير نضعها في صحن التقديم مع عمل حفرة في الوسط نضع عليها العسل أو السمن أو زيت الزيتون أو بالعسل مع السمن حسب الرغبة.