مجتمع

عاشوراء ودلالاته عند المغاربة

رمال تيفي_أمال بلغتي العلوي (متدربة)

يوافق عاشوراء العاشر من شهر محرم من السنة الهجرية، ويتميز هذا اليوم بعادات وتقاليد مختلفة، وعادة ما يربطها الأغلبية بدلالات دينية، بحيث يقال أن في هذا اليوم غفر الله فيه لآدم، وهو اليوم الذي نجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة، ونجى فيه إبراهيم من الطاغية نمرود، واليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى وبني إسرائيل.

واستنادا الى هذه الدلالات الدينية جعل المغاربة من هذا اليوم الذي تجتمع فيه المتناقضات” ماء/ نار. حزن/فرح. شعوذة/دين”، جعل منه يوم احتفال ويوما خاص تميزه الكثير من الأشياء كل حسب معتقداته.

✓ الماء والنار: عندما يشعل المغاربة من أطفال صغار وأشخاص كبار، النار في أماكن وأحياء مختلفة، وتكتمل سعادة الأطفال برش بعضهم البعض بالماء، وهناك أمهات توقظن أبنائها برش ماء.

✓ الفرح والحزن: يتشكل الحزن عند بعض المغاربة في هذا اليوم باسترجاع قصة “بابا عاشور” والبكاء عليه عبر أهازيج حزينة الذي ذهب للصلاة وسقط في النهر، وفي مقابل هذا يتميز هذا اليوم عند المغاربة بتقديم الهدايا والتفنن في صنع أكلات مختلفة خاصة هناك عدد كبير يحضر طبق الكسكس بسبع خضر في هذا اليوم، كما نجد جل النساء المغربيات تتزين بالكحل والحناء وترتدي أجمل ما لديها من الملابس.

✓ الدين والشعوذة: في الوقت الذي يستمتع البعض بأشهى وأطيب الأكلات، هناك الكثير من الأشخاص يفضلون الصوم في هذا اليوم، وفي مقابل هذا هناك من يربط هذا اليوم بطقوس الشعوذة والسحر” جلب الحبيب أو المعروف بسحر المحبة، تفريق الزوجين… .

هكذا نكون قد أعطينا نبذة مختصرة على جل الدلالات المرتبطة بعاشوراء، كل وكيف ينظر الى هدا اليوم وكل كيف يحتفل به، وهدا حسب معتقدات الأشخاص من شخص لآخر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى