الملولي ندى نزار وآخرون ..أوجه جديدة للاستلاب و الدونية
رمال تيفي_بشرى الشتواني
الطوندونس و الادسنس و مواقع التواصل الاجتماعي كلها مستحدثات جائت بها ماكينة الاستهلاك العالمية و بما اننا ايضا نستهلك كل شيء أصبحنا نستهلك منتوجا الكترونيا للاسف مغربيا صافيا من انتاج خريجي منظومة تعليمية فاشلة اسر جشعة تريد المزيد من النقود و توهان كبير في القوانين المؤطرة لكل هذا .
طيلة ثلاث أشهر و نحن مجبرين على التوصل بفيديوهات و لايفات لشابة مغربية لم تتجاوز الاثنا وعشرين سنة و شاب من نفس عمرها يعلنون قصة حبهم الكبيرة و المجنونة امام الجميع جميل جدا لكن هؤلاء الشباب و محيطهم ايضا استعملوا اساليب لا تشبه المغاربة لا في التعبير عن الحب و لا في التعبير عن محتوى رقمي نستطيع ان نراه بمعية اولادنا .
ندى تزوجت ندى لم تتزوج ….نزار يقبل ارجل ندى … نزار يتحدى الملولي …. الرجل ذو العضلات المفتولة الذي أطاح به حب الشابة ذات المؤخرة المفتولة أيضا ….كلام عن ماضيها و كلام عن مرضه النفسي و تابوهاليت ديالو نعم تابوهاليت التي من خلالها كان يستخرج أموالا طائلة كل شهر من حسابه عن طريق اليوتيوب و الفايس بووك تمما كما البوهالي الذي نعرفه يجوب الأسواق و يسترزق عن طريق ما جادت بيه يد الكرماء الفرق فقط ان بوهالي السوق ياخد دريهمات و بوهالي الانترنت ياخد الملايين .
ليس هنا المشكل و لا يعنيني صدقا ما يأخذونه إلا في كون أن الدولة لا تستفيد شيئا من هاته المداخيل و يجب صدقا التفكير في طريقة لسن قانون يفرض على كل مستعملي اليوتوب و الفيديوهات الربحية ان يدفعوا مستحقات الدولة لانهم مواطنين يعيشون على هاته الارض بل الاكثر انهم يختلفون صراعات يقحمون فيها ادارات كثيرة .
فهدا خرق الحجر الصحي و هاته تعاركت مع جاراتها و اخريات كل ليلية يتفقون على موعد من اجل مباشر محتواه هو المعايطة بيناتهم وفضح اسرارهن . امهاة يدخلن على خط تفاهة ابنائهن مرة يدافعن عنهم و مرة ينسقن في نفس نوعية محتواهن المملوؤ بالسب و الشتم و القذف .
و في وسط كل هاته الفوضى تخرج بطلة هدا المسلسل الضعيف الاخراج و التمثيل لتعترف انهم كانو يستحمرون المغاربة و ان كل هذا من اجل المزيد من النقود و ان لا علاقة لا للحب و لا للامومة بكل هذا .
ما ازعجني صدقا ليس هاته المجموعة التي تشبه مجموعات كثيرة هي من جعلت عجلة بناء راسمال بشري حقيقي تتاخر بل و تقف ايضا لان العديد من الشباب عندما يفهمون ان القصة كلها نقود و سفريات و اشهارات يتبعون نفس الخط بل الادهى هو دخول محامون و رؤساء جمعيات حقوقية صحيح انها مغمورة لكنها دخلت وسط هاته التفاهة لست ادري هل من اجل الشهرة و المال أم من أجل تكريس دونية و استلاب اخر كان الاجدر بهم ان يحاربوها كمثقفين و كطليعة لهدا المجتمع .
كل هذا كبره اعلام مدفوع الاجر يرضى على نفسه مبلغ من المال و عدد من الجيمات و الايكات من اجل ضمان مدخول شهري و الحفاظ على صفة صحفي التي البسوها ثوب التفاهة ايضا .
لا ادري ما المخرج من هاته الازمة الكبيرة و هذا الجشع الذي ليس صدفة و لكن الاكيد ان مصالح الضرائب اولا يجب ان تتحرك ثم ما يسمى بالانتلجنسيا المغربية التي تخلت عن دورها بل انساقت وراء مدخول الطوندونس ايضا يجب ان تقوم بواجبها التاريخي لتاطر كل هاته التفاهة التي تحاصرنا من كل جهة افتراضية لجئنا لها و مرات كثيرة نتفاجىء بها حتى في الواقع فجيران هؤلاء اكيد سيخافون على اولادهم من تاثير التفاهة خصوصا ان هؤلاء التافهين يسمون نفسهم مؤثرين و هم طبعا مؤثرين تماما كتاثير المواد المخدرة الممنوعة و هم ايضا يجب ان يكونو ممنوعين من التاثير على مجتمعنا كبارا و صغارا .
ندى و نزار و الملولي و اخرون كثر رجاءا ابتعدوا عنا و عالجو افلامكم بعيدا عن حياتنا لا نريد أن نعرف من احب من و من أنقذ من لا نريد ان نقرأ سكرينات رسائل زوج مع زوجته و لا سماع تسجيلات بعضكم كأدلة لدرجة اصبحنا نخاف من الكلام مع أصدقائنا هاتفيا و لا ارسال رسائل لهم خوفا من عملية التأثير والتأثر .
اليوم اطالب ليس بحبس كل هاته المرتزقة بل باعادتهم للمدرسة و التكوين و التاطير و ان تاخد الجمعيات و المثقفين اماكنهم للاقلاع في اتجاه بناء شباب قادر على انتاج محتوى رقمي لا يستلب عقول الناشئة بل يبني فكرا نقديا و لغة جيدة اما تفاصيل الارباح فقد تأتي ايضا بالمحتوى المحترم و إن لم يستطعوا فعل هذا فليبتعدوا عن المغرب و المغاربة و يتركونا نبني مغرب اخر ممكن بسلام لاننا عندما ناضلنا من اجل الحرية كنا نناضل من اجل مجتمع واع و ليس من اجل استلاب جديد و دونية جديدة.
