علماء منظمة الصحة يتجهون إلى الصين تحضيرا للتحقيق في منشأ كورونا

رمال تيفي_وكالات
في وقت يتسارع انتشار فيروس كورونا حول العالم مع أكثر من 12 مليون إصابة، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، اليوم الجمعة، إن فريقاً تحضيرياً تابعاً للمنظمة توجّه إلى الصين لإجراء تحقيق في منشأ الفيروس، الذي يُعتقد أنه ظهر في سوق للجملة في مدينة ووهان بوسط البلاد أواخر العام الماضي.
وأوضحت هاريس في إفادة في مقرّ الأمم المتحدة بجنيف، أن خبيرين من المنظمة في صحة الحيوان وعلم الأوبئة سيعملان مع العلماء الصينيين لتحديد نطاق التحقيق ومساره. وأضافت أن ذلك سيشمل مفاوضات حول قضايا من بينها تكوين الفريق الكامل للتحقيق والمهارات المطلوبة.
وقالت المتحدثة “إحدى القضايا الكبرى التي يهتم بها الجميع، وبالطبع لهذا السبب نرسل خبيراً في صحة الحيوان، هي معرفة ما إذا كان (الفيروس) انتقل من كائنات أخرى إلى الإنسان وما هي الأنواع التي انتقل منها”. وتابعت “نعلم أنه يشبه إلى حدّ بعيد الفيروس الموجود في الخفافيش، ولكن هل انتقل عبر أنواع وسيطة؟ هذا سؤال نحتاج جميعاً إلى الإجابة عنه”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته مايك بومبيو، قالا مراراً إن الفيروس ربما جرى تخليقه في مختبر في ووهان، لكن لم يقدّما أي دليل على ذلك. وتنفي الصين ذلك بشدة.
وفي سياق منفصل، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، إنه واثق من أن مراجعة تعامل المنظمة مع جائحة فيروس كورونا لن تتداخل مع استجابتها للمرض.
وأضاف أن قرار فتح التحقيق، الذي أعلن عنه الخميس، “يعطيني المسؤولية فعلياً، وهو أمر مهم للغاية، حتى يتسنى لنا التصرّف بشكل متوازن لئلا يؤثر التقييم على الاستجابة” للمرض. وقال في بيان عبر الإنترنت من جنيف، “شعرنا بأن البدء فيه الآن يمكن أن يساعد في الواقع في فهم… كيف تتم الاستجابة بالكامل”.
هذا وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ في المنظمة الدكتور مايك ريان، إنه من غير المرجّح القضاء تماماً على الفيروس. وأضاف أن القضاء على بؤر التفشي قد يمكّن العالم “من تجنّب الأسوأ وهو وجود ذروة ثانية والاضطرار للعودة إلى الوراء في ما يتعلق بإجراءات العزل العام”.