أكادير ..عيادة مايا للترويض الطبي تنظم أمسية توعوية حول صحة المرأة بعد الولادة
احتضنت قاعة حفلات أفراح سوس بمدينة أكادير، مساء الأحد 28 أكتوبر 2025، أمسية تحسيسية متميزة نظمتها عيادة مايا للترويض الطبي، تحت شعار “الصحة الجسدية والنفسية بعد الولادة… نحو توازن أفضل للمرأة”.
جاءت الأمسية في إطار مبادرة توعوية موجهة للنساء، من أجل نشر ثقافة العناية الشاملة بصحة المرأة الجسدية والنفسية، خاصة في مرحلة ما بعد الولادة، بمشاركة ثلة من الأخصائيين والخبراء، وعدد من الشركاء الداعمين.
تميزت الأمسية بتقديم وتنشيط الإعلامية سهام أزيرار، التي أضفت على اللقاء لمسة مهنية وحس تواصلي راقٍ، جعل الفقرات تنساب بسلاسة بين الفائدة والتفاعل والفرجة.
استُهل البرنامج بكلمة ترحيبية باسم الجهة المنظمة، رحبت فيها بالحاضرات وأكدت أن هذا اللقاء يندرج ضمن جهود عيادة مايا للترويض الطبي في تعزيز الوعي النسائي بالصحة الجسدية والنفسية، وتشجيع النساء على الاهتمام بأنفسهن بوعي وثقة.
في أولى الفقرات، قدمت الأخصائية رشيدة أبو علي من عيادة مايا للترويض الطبي مداخلة علمية بعنوان “الترويض الطبي للجهاز التناسلي بعد الولادة”، تناولت فيها أهمية التمارين التصحيحية ودورها في الوقاية من المضاعفات الصحية بعد الولادة، مع تقديم إرشادات عملية لاستعادة اللياقة والراحة الجسدية.
تلتها مداخلة الأخصائية في التوليد التي ركزت على أهمية الفحص الطبي بعد الولادة، وضرورة المراقبة المنتظمة لصحة الأم، منبهة إلى أهمية التوعية المجتمعية حول القضايا الصحية الحساسة التي تمس المرأة في هذه المرحلة الدقيقة.
أما الأخصائية خولة وݣاݣ، المستشارة الجلدية وصاحبة Hoffmann Para، فقد قدمت فقرة تفاعلية حول العناية بالبشرة والمناطق الحساسة، أبرزت من خلالها الدور الحيوي للمنظفات المهبلية (Gél Intime) في حماية صحة المرأة وثقتها بنفسها، مع تقديم نصائح عملية للعناية اليومية السليمة.
وفي الجانب النفسي، كانت المداخلة مع الأستاذ كمال أوتنريت، الاستشاري النفسي والتربوي والأسري، الذي تحدث عن الصحة النفسية للمرأة بعد الولادة، وكيف يمكن للتنفس الواعي وإدارة الضغوط أن يسهما في تحقيق توازن نفسي عميق، مبرزاً أهمية دعم المرأة ومساندتها خلال مراحل التغير التي تعيشها.
ولأن الصحة لا تكتمل دون لمسة فنية، اختُتمت الأمسية بعرض مبهر من تقديم فريق طهاة أكادير المتوج بـكأس إفريقيا والشرق الأوسط للطهاة بمراكش، حيث قدموا عرضاً فنياً بعجينة البيتزا بأسلوب احترافي جمع بين الإبداع والمتعة البصرية، وسط تصفيق وإعجاب كبيرين من الحاضرات.
وعرفت الأمسية أيضاً مشاركة عدد من الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث المميز، من بينهم:
Hoffmann Para، شركة الإدريسي للإشهار، قطوف للشوكولاتة، ومؤسسة ݣاليان، الذين قدموا دعماً لوجستياً وهدايا رمزية للحاضرات في إطار المسابقة التفاعلية التي اختتم بها اللقاء.
بهذه الأجواء الودية المفعمة بالطاقة الإيجابية، نجحت عيادة مايا للترويض الطبي في تقديم أمسية تحسيسية متكاملة جمعت بين التثقيف والمتعة، ورسخت صورة جديدة عن التوعية الصحية القائمة على القرب، والإنصات، والاحتفاء بالمرأة جسداً وروحاً.
