رمال تيفي_فدوى حيمد (متدربة)
عاش جمهور مدينة أكادير، مساء الأربعاء، خيبة أمل كبيرة بعد إلغاء حفل فني كان من المقرر أن تحييه الفنانتان زهيرة الرباطية وأميمة باعزية بمسرح الهواء الطلق، في واقعة خلّفت موجة استياء واسعة، وتساؤلات حول أسباب هذا القرار المفاجئ.
وكان عدد كبير من محبّي الفن الشعبي قد حجّوا إلى المكان، متطلّعين إلى قضاء ليلة فنية مميزة، غير أن تأخّر انطلاق الحفل أثار الشكوك، قبل أن يُعلَن عن إلغائه دون سابق إنذار أو تقديم أي توضيحات رسمية، وهو ما فجّر موجة غضب في صفوف الحاضرين.
ووفق روايات متطابقة لشهود عيان، فقد توارى أحد المنظّمين عن الأنظار لحظة الإعلان عن الإلغاء، تاركًا الجمهور في وضعٍ مربك، خاصة مع غياب أي جهة مسؤولة توضح ملابسات ما جرى أو كيفية استرجاع ثمن التذاكر.
وازداد الوضع غموضًا بسبب الصمت المُطبق من الجهة المنظمة، التي لم تصدر أي بيان توضيحي، سواء على أرض الواقع أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما دفع العديد من الحاضرين إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عن هذا الإخفاق.
وتُطرح هذه الحادثة بوصفها نموذجًا لتساؤلات جدية حول مستوى التنظيم، ومدى احترام الجهة المشرفة على الحدث للجمهور والفنانين، وسط شكوك عمّا إذا كانت المسألة مرتبطة بسوء تدبير فقط، أم أن هناك أسبابًا غير معلنة تقف وراء هذا الإلغاء المفاجئ.
