صحة و جمالمجتمع

خولة وكّاك: شغفٌ بالبشرة يتحول إلى رسالة… ونصائح ثمينة لصيف صحي وجمال دائم

في زمن أصبحت فيه العناية بالبشرة جزءًا لا يتجزأ من نمط الحياة الصحي، تبرز أسماء استطاعت أن تجعل من الشغف علماً ومن التجربة رسالة. خولة وكّاك، أخصائية العناية بالبشرة ومستشارة جلدية، هي واحدة من هؤلاء الذين اختاروا السير في درب الجمال بوعي ودراية. في هذا الحوار، تكشف خولة عن بداياتها، وتشاركنا خبرتها في مواجهة أبرز الأخطاء الشائعة، وتقدّم نصائح عملية للعناية بالبشرة في فصل الصيف، مع رسالة ملهمة لكل امرأة تسعى للحفاظ على إشراقتها الطبيعية.

من هي خولة وكّاك؟ وكيف بدأت مسيرتك في مجال العناية بالبشرة والجسم؟

خولة وكّاك، أخصائية في العناية بالبشرة ومستشارة جلدية، بدايتي في هذا المجال لم تكن صدفة، بل كانت نتيجة شغف كبير منذ سنوات طويلة، كنت دائما شغوفة باكتشاف أسرار هذا الميدان، وفضولي المعرفي قادني إلى التكوين والتخصص، خصوصا في الجانب التطبيقي داخل الصيدليات والمختبرات الجلدية، حيث تعمقت أكثر في فهم طبيعة البشرة وكيفية العناية بها بشكل علمي ودقيق.

ما هو الدافع الأساسي الذي جعلك تختارين هذا المجال دون غيره؟

الدافع الأساسي هو رغبتي في مرافقة الزبون وتقديم استشارات مبنية على المعرفة والخبرة، هدفي هو فهم احتياجات البشرة، تشخيص مشاكلها، ثم اقتراح الحلول المناسبة بشكل علمي وفعال.

نعلم جميعا أن العناية بالبشرة أصبحت من ضروريات حياة المرأة، لكن للأسف لا نمارسها دائما بالشكل الصحيح. في هذا السياق، ما هي أبرز الأخطاء التي ترتكبها النساء عند الاعتناء ببشرتهن؟

بطبيعة الحال، هناك أخطاء كثيرة ألاحظها لدى عدد كبير من النساء. في الغالب، تكون ناتجة عن معلومات مغلوطة يتم تداولها عبر الإنترنت أو الإعلانات، أو بسبب تقليد تجارب الغير دون وعي، من بين هذه الأخطاء:

استخدام منتجات لا تلائم نوع البشرة.
الإفراط في تقشير البشرة مما يؤدي إلى تهيجها.
إهمال استعمال الواقي الشمسي، في حين أنه عنصر أساسي لحماية البشرة.
اللجوء إلى وصفات طبيعية دون استشارة مختصين، ما قد يسبب ضررا أكثر من النفع.

بما أننا في فصل الصيف، ودرجات الحرارة مرتفعة، ما الفرق بين العناية بالبشرة في الصيف والعناية بها في فصل الشتاء؟
هناك فرق كبير، لأن العوامل الخارجية تتغير من فصل لآخر. الصيف يعتبر من الفصول التي تتعرض فيها البشرة لأكبر قدر من الضرر، نتيجة التعرق الزائد، وارتفاع نسبة الإفرازات الدهنية، مما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا، خاصة بكتيريا الـ”بروبيونية” المسببة لحب الشباب، لهذا يجب تغيير روتين العناية ليكون خفيفا ووقائيا أكثر من علاجي، خاصة للبشرة الدهنية التي تحتاج لغسول لطيف يحتوي على حمض الساليسيليك أو اللاكتيك، مع مرطب خال من الزيوت وواقي شمسي مناسب.
أما البشرة الجافة، فهي تفقد كميات كبيرة من الماء خلال الصيف، لذا أنصح باستخدام كريمات تحتوي على حمض الهيالورونيك لترطيب عميق، إلى جانب واقيات شمس مرطبة.

خلال فصل الصيف، يزداد الاقبال على الشواطئ والسباحة، ما النصائح التي تقدمينها لهم للحفاظ على بشرتهم؟

في الصيف، تكثر حالات “التحسس الضوئي”، وهو تفاعل الجلد مع أشعة الشمس، كما أن الإجهاد الناتج عن الحرارة يؤدي إلى أكسدة البشرة وظهور ما يشبه ببقع داكنة، لهذا الواقي الشمسي هو خط الدفاع الأول ضد الاشعة البنفسجية، بشرط أن يكون واسع الطيف، ومعامل الحماية SPF لا يقل عن 50، مع إعادة وضعه كل ساعتين، حتى داخل الأماكن المغلقة إن كانت مضاءة بشدة أو قريبة من النوافذ.

ما هي المنتجات التي يجب ان تحرص المرأة على استخدامها في روتينها اليومي خلال فصل الصيف؟

أولا: الواقي الشمسي المناسب لنوع البشرة.
ثانيًا: المرطبات والكريمات الغنية بمضادات الأكسدة، مثل فيتامين C وE، لأنها تحمي من الأكسدة وتعيد الإشراقة للبشرة.
من الأفضل وضع فيتامين C في الصباح قبل الواقي الشمسي، بينما يستعمل حمض الهيالورونيك ليلاً، لأنه مرطب فعّال وخفيف في الوقت نفسه.

ما هي النصيحة الذهبية التي تقدمينها لكل سيدة ترغب في الحفاظ على إشراقة وجهها وجمالها الطبيعي؟

نصيحتي الأولى هي أن تتقبّل المرأة بشرتها كما هي، دون مقارنة نفسها ببشرة الآخرين. لكل بشرة طبيعتها ومشكلاتها، والمفتاح الحقيقي هو التركيز على ما تحتاجه فعلاً، والعمل على تحسينها بخطوات علمية ومدروسة، والمثابرة على ذلك، إلى جانب الاستعانة بالمختصين والمستشارين في هذا المجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى