رياضةمجتمع

قبل مباراة السد ..حسنية أكادير تحتاج للدعم، وكفى ركوبا على الموجة لتصفية الحسابات

رمال تيفي_عبد الكريم ميران

في الأسابيع الأخيرة، تصدرت قضية بقاء فريق حسنية أكادير في القسم الأول من الدوري المغربي الاحترافي لكرة القدم مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت جدلاً واسعاً بين الجماهير وداخل الأوساط الرياضية. رغم أن الفريق لم يسقط بشكل رسمي بعد، إلا أن بعض الأصوات وأصحاب المصالح بدأوا في الترويج لفكرة هبوط الحسنية إلى القسم الثاني، مستغلين حالة الغموض التي تسبق مباراة السد الحاسمة.


يعتبر فريق حسنية أكادير أحد أعرق الأندية المغربية، ويحظى بجماهيرية كبيرة في سوس والمغرب عموماً. بعد موسم صعب، وجد الفريق نفسه في وضعية حرجة، حيث بات مصيره معلقاً بمباراة السد التي ستحدد بشكل رسمي بقاءه من عدمه في القسم الأول.


ورغم هذه الحقيقة، انتشرت على بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبار تشير إلى هبوط الفريق، بل تجاوز الأمر ذلك إلى الترويج لمكانه في القسم الثاني، وكأن الهبوط واقع لا محالة. هذه الأخبار لم تكن سوى جزء من “حملة” يقودها بعض أصحاب المصالح لتصفية حسابات قديمة مع النادي أو مع مسؤوليه.


من الواضح أن هناك من يحاول استغلال وضعية حسنية أكادير لتمرير أجندات شخصية أو لتصفية حسابات ضيقة. فبدلاً من دعم الفريق في هذه المرحلة الحساسة، اختار البعض الركوب على الموجة ونشر الشائعات من أجل التأثير على معنويات اللاعبين والجماهير، أو حتى الضغط على الإدارة لتحقيق مكاسب خاصة.


البعض يرى في ترويج خبر الهبوط وسيلة لإبعاد الأنظار عن مشاكلهم الداخلية أو لتسوية صراعاتهم مع الإدارة الحالية للنادي. بينما يستغل آخرون هذه الأجواء المشحونة لفرض أسماء أو تغييرات إدارية قد تخدم مصالحهم مستقبلاً.


في مثل هذه الظروف، من المهم أن تتحلى جماهير حسنية أكادير وكل الفاعلين الرياضيين بروح المسؤولية، وأن يدركوا أن مصير الفريق لم يُحسم بعد، وأن مباراة السد ستكون هي الفيصل الحقيقي. نشر الإشاعات واستباق الأحداث لا يخدم سوى أعداء النادي ويزيد من الضغط على اللاعبين، في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق إلى الدعم والتحفيز.


حسنية أكادير ما زال يقاتل من أجل البقاء، وما زالت لديه فرصة أخيرة في مباراة السد. أما محاولات البعض في الركوب على هذا الموضوع وترويج سيناريو الهبوط قبل الأوان، فهي محاولات مكشوفة لتصفية حسابات لا علاقة لها بروح الرياضة ولا بمصلحة النادي. على الجميع أن يتكاتف خلف الفريق في هذا الظرف الدقيق، حتى يواصل الحسنية كتابة تاريخه في القسم الأول، بعيداً عن الشائعات وأصحاب المصالح الضيقة خصوصا وأن الفريق رفع عنه المنع مما سيمكنه من تعزيز تركيبته بلاعبين جدد وذو خبرة للمنافسة على المراكز الأولى المؤهلة للكؤوس الأفريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى