شهدت الساحة السياسية المغربية يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 حدثًا انتخابيًا هامًا، تمثل في إجراء الانتخابات الجزئية المتعلقة بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية، والتي أفرزت نتائج تعكس استمرار الثقة الشعبية في حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تمكن الحزب من الفوز بـ61 مقعدًا، ليؤكد بذلك حضوره القوي وتوسعه المستمر في مختلف الدوائر الانتخابية.
ويعتبر هذا الانتصار امتدادًا طبيعيًا للدينامية التنظيمية التي يعيشها الحزب خلال السنوات الأخيرة، كما يعد مؤشرًا واضحًا على مدى التجاوب الشعبي مع مشروعه السياسي والاجتماعي. ويؤكد هذا الفوز أن الحزب، الذي يتزعمه السيد عزيز أخنوش، لا يزال يحظى بثقة شريحة واسعة من المواطنين، خصوصًا في ظل التزامه بالبرامج التنموية والاجتماعية التي تتماشى مع تطلعات المغاربة.
وقد برز بشكل لافت الدور الكبير الذي تلعبه التنظيمات الحزبية، وعلى رأسها الإدارة المركزية، حيث أظهر الوزير البارز في حكومة أخنوش، والذي يعد من الشخصيات المحورية داخل الحزب، فعالية كبيرة خلال هذه الاستحقاقات، خاصة في إقليمي سيدي إفني وكلميم. ويُعد هذا الأخير من أبناء المنطقة البررة، ويمثلها كمستشار في جماعة سيدي إفني، ما يمنحه شرعية محلية إضافية ومصداقية كبيرة بين ساكنة الجنوب.
ويبعث هذا التفوق برسائل واضحة إلى باقي الفرقاء السياسيين، مفادها أن حزب التجمع الوطني للأحرار لا يزال يحتفظ بريادة المشهد السياسي الوطني، ويظل الأقرب للفوز في الاستحقاقات المقبلة، بفضل قربه من المواطن، وتفاعله مع قضاياهم اليومية، وقدرته على تقديم خطاب سياسي واقعي ومسؤول.
