ارتفاع ملحوظ في حجم الصادرات الإسبانية للمغرب

أدى التغيير السياسي في الموقف التقليدي للحكومة الإسبانية من قضية الصحراء، لصالح المبادرة المغربية للحكم الذاتي إلى نتائج اقتصادية ملموسة، حيث ارتفعت الصادرات الإسبانية إلى المغرب بشكل كبير، بينما انخفضت تقريبًا تمامًا إلى الجزائر، التي قررت تعليق التبادل التجاري باستثناء عقود توريد الغاز.
وعرفت الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، إرتفاعا في حجم الصادرات الإسبانية للمغرب بنسبة 18.6 في المائة، مثل صفقات الأسلحة (بلغت قيمة مبيعات إسبانيا للأسلحة إلى المغرب 30 مليون يورو بعد دعم مبادرة الحكم الذاتي)، بالإضافة إلى الفحم، والكهرباء، حيث بلغت الزيادة 254.9 في المائة.
وفي السياق ذاته، كشف التقرير السنوي لعام 2022، للجمعية الممثلة لمصنعي الكاكاو الشوكولاتة، عن إرتفاع صادرات الحلويات والعلكة والبسكويت والمعجنات والمخبوزات الإسبانية إلى المغرب، مما جعل من المغرب هو المركز الرئيسي للصادرات الإسبانية في القارة الأفريقية.
وأظهرت بيانات سابقة للجمارك الإسبانية، أن صادرات هذا البلد الأوروبي إلى المغرب قد سجلت رقما قياسيا تاريخيا جديدا خلال عام 2022، بلغت قيمتها 11748 مليون أورو، بزيادة 23.6 في المائة عن عام 2021.
وأظهرت المعطيات الإسبانية الرسمية، أن “التجارة الثنائية بين مدريد والرباط تجاوزت، في عام 2021، مستويات ما قبل الجائحة”، مشيرة إلى أن الصادرات كانت أعلى بنسبة 12.4 في المائة من الصادرات المسجلة في عام 2019 (العام الذي سبق الوباء).
وأوردت الجمارك الاسبانية أن “المغرب كان هو الزبون التاسع لإسبانيا في عام 2022 مع 3 في المائة من إجمالي الصادرات، كما شكل الزبون الثالث خارج الاتحاد الأوروبي بعد كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين.