متجر فاس ..محل من أصول فاسية بأكادير يكشف صاحبه عن ضرورة وجود البخور ويصنفها حسب جودتها

رمال تيفي_أسماء مكوت
تتميز البيوت المغربية بحفاظها على مجموعة من العادات والتقاليد التي تمثل الهوية الاصيلة للثقافة والاعراف، فلكل مناسبة طقوس خاصة بها تميزها عن مناسبة اخرى، الا انه يبقى طقس البخور هو الرابط بين جميع المناسبات حيث لايمكن الاستغناء عنه، نظرا لكونه يرمز إلى النقاء والصفاء ولاشك أن قيمته واردة من خلال إقبال الناس الكثير عليه في جميع مناسباتهم، وهذا ما يمنحه حيزا كبيرا حتى داخل الأسواق والمحلات.
فهو مرافق دائم لصاحب العطور والأعشاب حتى أصبح يخَصص له مكانا بين المنتجات الاكثر تداولا وهذا مانرى داخل الاسواق الموجودة في مدينة اكادير.
وفي صدد الحديث عن البخور لايكننا التغافل عن الإناء الخاص به والذي يقدم من خلاله وهو مايسمى بالمبخرة
هذه الأخيرة تتميز حسب نوعها وطريقة صنعها، فهناك مبخرة مصنوعة من النحاس وأخرى من الحديد. وكل نوع وجودته ،حيث يختلف المقتنين في أذواقهم حسب نوع اختيارهم وحسب قدرتهم الشرائية.
وفي هذا الصدد كنا مع صاحب احد المحلات الخاصة في هذه المنتجات، والذي له دراية في هذا المجال حيث يحث دائما على أن يكون نوع البخور ذات جودة عالية ويجب أن تفوح منها رائحة تُنسب لصاحبها، لقد اخبرنا صاحب متجر فاس المتواجد بحي رياض السلام أنه يختار نوع البخور بإتقان وتدقيق لأنه يقدم أحد المكونات المعروفة والمتداولة والتي تترك طابعا لمحله، حيث ركز على ان تكون نوعية البخور ممتازة حتى تعطي نسيمها.
وقد اشار خلال وضعه سرغينة في مبخرة خاصة بمحله إلى ضرورة وضع مكونات اخرى حتى تقدم رائحة خاصة كالورد المقطر و الزهر، هذان المكونان اللذين يحملان نسيما خاصا بهما.
حتى وان غادرت المحل تبقى رائحة البخور عالقة في جيوبك الانفية، هذا الشىء نفسه الذي حصل معنا.