عيد استقلال المغرب ..يوم يجسد انتصارا للشعب والعرش

رمال تيفي_مريم أبروش
بعد سنوات طويلة من الكفاح الوطني و إنكار الذات في سبيل تحرير الوطن. انخرط الشعب المغربي بجانب السلطان الراحل محمد الخامس، و الذي رفض الخنوع و الاستسلام لسلطات الاحتلال، و سخر جهده للدفاع عن استقلال بلاده ووحدتها، ليتوج نضالهم بانتزاع حرية البلاد لتأخد استقلالها و تبدأ صفحة جديدة في تاريخ المغرب.
بتاريخ العشرين من غشت سنة 1953، تم نفي السلطان محمد الخامس من البلاد، من طرف سلطات الاحتلال. غير أن السلطان كان متشبثا كل التشبث بالاستقلال، كما كان على تواصل دائم مع الحركة الوطنية، الأمر الذي أشعل شرارة ثورة الملك والشعب، والتي كانت البداية الفعلية لنهاية الاستعمار، و تحرر البلاد من سارقي الثروات. و بعد عودته من المنفى إلى أرض الوطن مع عائلته في يوم 18 نونبر عام 1955، أعلن ملك المغرب محمد الخامس نهاية مسلسل الوصاية الفرنسية على المغرب، وحصول البلاد على استقلالها ونيل حرّيتها.
و منذ حينها، أصبحت ذكرى استقلال المغرب يوم عطلة وطني يحتفل فيه المغاربة من شتى بقاع العالم، ويعتبرونه يوم تكريم لتضحيات الأجيال السابقة من المغاربة الذين كافحوا في سبيل الحفاظ على وحدة الآرضي المغربية وحصولها على استقلالها، كما يرمز هذا اليوم لانتصار الإرادة الشعبية المغربية و إيمان الشعب بملكهم و اتحادهم به. و وفي هذا اليوم من كلّ عام يقام حفل كبير في القصر الملكي، وتمتلئ الشوارع بالمسيرات الاحتفالية. عيد استقلال المغرب، يوم يجسد انتصارا للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب.