حوار مع صاحب محل تجاري يكشف حقيقة الزيادة في أسعار المواد الغدائية
رمال تيفي_مريم أبروش (متدربة)
اشتد الحديث هاته الأيام حول ارتفاع أسعار المواد الغدائية الأساسية، و لهذا حاورت سهام أزيرار، الاعلامية بقناة رمال تيفي أحد البقالة بمدينة أكادير للاستفسار عن الوضعية الحالية.
✓ هل بالفعل ارتفعت أسعار المنتوجات الغدائية أم هاته مجرد أحاديث تروج بين الناس كالعادة؟
_ بالفعل، لقد ارتفعت أسعار المنتوجات الغذائية بشكل كبير، فلم يعد الأمر مقتصرا على زيادة خمسين سنتيم أو درهم، بل أصبحنا اليوم أمام زيادة تصل إلى أربع و خمس دراهم . فعلى سبيل المثال، ارتفع ثمن زيت المائدة من 13 درهم إلى 18 درهم ، كيلو العدس ارتفع من 10 دراهم إلى 15 درهم ، حتى من الدقيق قد ارتفع ثمنه هو اخر .
✓ إذا تؤكد خبر ارتفاع الأسعار، أترى أنها زيادات طبيعية؟
_ لا، هاته الزيادات ليست بالطبيعية أبدا. و خاصة أن الزبون مايزال يعيش تبعات جائحة كورونا، و معظم المواد الغذائية الأساسية قد ارتفع ثمنها، باستثناء سعر السكر و قنينة الغاز.
✓ بما أنك في اتصال مباشر مع الزبون، أ ترى أن الزبون يلقي باللوم على البقال و لا يتفهم وضعيتكم؟
_ تماما، نعاني من هذا الاشكال بشدة نحن البقالة. فالزبون لا يتقبل الزيادات و يعتقد أن البقال هو من يرفع الثمن و هو المستفيد، و النقيض تماما هو الحال. و بالرغم من محاولة شرح الامر، إلا أن البعض لا يتفهم المسألة.
✓ أ تستفيدون أنتم ك بقالة بهاته الزيادات؟
_ لا، أبدا .. فنسبة أرباحنا مستقرة سواء أ استقرت الأسعار او ارتفعت. فنسبة الربح لا تتعدى عشرون في المئة في كل الأحوال.
✓ ما هي ردة فعل الزبون على هذا الغلاء؟
_ بصراحة الكل مستاء، فحين يأتي الزبون ليقتني لترا من الزيت على سبيل المثال، يضطر لاقتناء نصف لتر فقط و ذلك بسبب الغلاء المبالغ فيه، خاصة ونحن نعيش التداعيات الاقتصادية الصعبة لجائحة كورونا.
✓ أ مازلتم تتعاملون بالقرض مع الزبناء؟
_ من النادر جدا، إلا مع الزبناء الأوفياء. لكن بالمجمل، لا نتعامل بالقرض إذ أننا نحن أيضا نواجه مشاكل لشراء السلع ، و يفرض علينا التجار أداء ثمنها قبل الشراء.
✓ماهي تداعيات كورونا على مجال البقالة؟
_ مثلما أثرت الجائحة على العديد من القطاعات، فقد نلنا نصيبنا نحن أيضا من الأضرار، لكن حاليا و لله الحمد الوضع في تحسن.
✓ ما هي رسالتك من خلال منبر رمال تيفي؟
_ رسالتي سأوجهها للمسؤولين ، إذ يستوجب عليهم إيجاد حل لهاته الزيادات. فالمواطن البسيط يعيش بالأصل داخل دوامة من المصاريف التي تثقل كاهله، من كراء و مصاريف معيشة و تداوي، فما بالك ان ارتفعت الأسعار. أتمنى أن تنخفض الأسعار ليستطيع كل من الفقير و الميسور العيش بكرامة.
