
رمال تيفي_أمال بلغتي العلوي (متدربة)
استضافت الإعلامية سهام أزيرار في برنامج “رمال آرت” الذي يبث على قناة “رمال تيفي” الإلكترونية الممثل الفكاهي الحسن شاوشاو ابن منطقة تاراست نواحي أگادير، الذي فتح قلبه للجمهور ليتعرف عنه عن قرب، وهكذا كان الحوار:
✓ تحدث لنا عن بداياتك؟
ألف نكتة ونكتة مع شاوشاو بمثابة أول عمل، وكما تعلمون في التسعينيات كان من الصعب إيصال أعمالك للجمهور، نظرا لضعف وسائل الإعلام، كانت إذاعة واحدة أناذاك هي الاذاعة الجهوية، وبالتالي فكرت في الاشتغال فقط بمحيطي وأخلق جوا من المرح في كل مناسبة ستقام بالمنطقة، والحمد لله بتلك الأعمال والمجهودات التي قمت بها حينها، اليوم استطعت أن أرسم طريقا وأصنع إسما وأصبح محبوبا لدى أغلب الناس، وبطبيعة الحال الفن وحده غير كافي لفعل كل هذا، لكن يجب ان يرافقه الأخلاق، المعاملة والصبر.
✓ يحاول الحسن شاوشاو خلال أعماله أن يمثل صوت الجمهور وكأن هو من يتحدث أليس كذلك؟
ربما، لأنني أحاول ما أمكن استعمال أساليب مستوحاة من داخل البيت، بمعنى أشياء أزاولها داخل البيت وأحس بها لذلك أحاول استعمال أسلوب بسيط لتصل الفكرة لأن الجمهور فيه: طفل صغير، رجل عجوز، طبيب، …يعني من الضروري أن تبسط الأفكار حتى يفهمك الجميع.
✓ أين وجدت نفسك وأحسست براحة، هل في التشخيص والتمثيل أم فوق الخشبة؟
أجد نفسي كثيرا فوق الخشبة، عندما أشعر أني أقرب للجمهور وأرى ردود فعلهم مباشرة، فالذي يعاش فوق الخشبة له إحساس استثنائي ومنفرد وواقعي.
✓ متى كانت تجربة الحسن شاوشاو في التمثيل ؟
أول ظهور لي أمام الكاميرا كان في عمل مقتطف من “بي گيگي بيغ گيك”، والتجربة الموالية كانت في عمل ” تمغارت دورگاز”، عبارة عن سكيتش وقمت خلاله بدور المرأة، وبعدها كان عملا آخر ” أناروز” لبودرقة محمد، تم تجربة مع المرحوم ” أحمد بادوج”، الذي كان له دور كبير في مساعدة مجموعة من الممثلين في الساحة الأمازيغية، وكنت واحد من هؤلاء الذي اكتسب تجربة أخرى في عمل ” يات أورترواس يات”، احتك شاوشاو بعدها بأعمال أخرى للمخرج عبد العزيز أوسايح، ” الكنز أورتكمال”، تلوحت الوالدين، “إليس الوزير”…، والحمدلله من تم اكتسبت تجارب، وبهذه الفرصة أوجه التحية لكل من كان له الفضل في مشاركاتي.
✓ أشرت في حديثك لعمل “بي گيكي بيغ گيك” حدثنا عنه أكثر؟
في البداية أود أن أشكر أحد الأشخاص بمدينة الدار البيضاء الذي أتاح لي فرصة التسجيل في الأستوديو وفي ذلك الوقت كان شيء ذو قيمة أن تسجل في الاستوديو، هذا الشخص هو ” الحاج الحسن بيجدگن”، عبر هذه الفرصة استطعت تسجيل عمل “ألف نكتة ونكتة”، وفكرة “بي گيگي بيغ گيك”، جاءت في ذلك الوقت التي كنت أتواجد بمدينة الدار البيضاء، بحيث كان العمل على شكل ثنائي وبعد عودتي لمدينة أكادير التقيت بجار وصديق لي”محمد بودرقة”، وبعد فترة قصيرة فكرنا في تشكيل ثنائي ومن تم أنتجنا هذا العمل.
✓ هناك من يقول أن بعد هذا العمل ظهرت خلافات ونزاعات بينك وبين محمد بودرقة؟
لا أبدا لم تكن أي خلافات كما يعتقد الناس، محمد بودرقة والحسن شاوشاو كانوا شخصا واحدا، فقط الوقت لم يسنح لنا بالظهور في أعمال أخرى وسبب آخر أن ميولات بودرقة أصبحت متجهة نحو الموسيقى وأنا اخترت الفكاهة والتمثيل.
✓ لو خير شاوشاو بين الأعمال الثنائية والفردية ماذا سيختار؟
سأختار العمل الفردي لأن صعب جدا التوافق بين شخصين، خاصة وأن الأعمال تحتاج للكتابة بنسبة كبيرة، وعندما يكونوا شخصين يصعب أن تتوافق الأفكار لذلك في الاغلب يكون واحد هو الذي كتب والآخر فقط رافقه في التمثيل، لهذا وبعد وقت من التفكير اخترت أن أبذل مجهودا مضاعفا لكي أقوم بأعمالي بمفردي.
✓ كيف يتعامل الحسن شاوشاو مع الانتقادات؟
على حسب نوعية الانتقادات لأن أحيانا هناك من ينتقد للنقد فقط وكرها للشخص بدون أي سبب وأنا أقول ” لعندو فمو إقول لبغا/ ونا إطاف إمنس إني أنايرا”، وإذا كان شيء لأستفيذ منه سأحتفظ به وأترك ما لا يعنيني”
فقط شيء لن أقبله هو سب و قذف والدي، ما ذون ذلك لا يهمني أبدا.
✓ ما ردك على الانتقادات الموجهة لك بخصوص بالڤيديو الذي خلق ضجة مؤخرا، الذي اعتبره الأغلبية إهانة في حق الأمازيغية ؟
كان ذلك مجرد نشاط لشاوشاو رفقة أصدقائه، ولم يكن قصدي أبدا التقليل من قيمة الأمازيغية، بالعكس انا متحدث للأمازيغية وأعمالي بالأمازيغية، وجل من وجهوا لي اللوم وجهوه على أساس اني “الرايس”، وأنا لست بذلك، ومن العيب أن أهين أصلي وثقافتي.
✓ بخصوص مسلسل “بابا علي” كيف جاءت فكرة اختيارك؟
حيتيات اختياري لم أعلم بها بصراحة، لكن عندما اتصلوا بي واتفقنا على كل الشروط، وجدت بأن بإمكاني القيام بذلك الدور.
✓ ما ردك على من يقول أنك بهذا الدور قللت أيضا من قيمة الأمازيغ؟
أبدا عكس ذلك تماما فما حاولت إيصاله من خلال ذلك الدور هو أن للمتمتم كذلك حق في الظهور والمشاركة في أعمال فنية هو وأشخاص آخرون مقصيون من التمثيل، وعلى العموم الانتقاد لن نسلم منه في أي عمل قدمته، ولن تسلم من الأعداء والمشاكل، لكن الإنسان يحاول دائما التقدم والتطور وترك الانتقادات التي لا تعنيه، وبخصوص مسلسل “بابا علي”، أوجه التحية لكل الطاقم الذي سهر على إنجاح هذا العمل، ولا ننسى أنه عرى على أمور كثيرة مثل كشفه أن الساحة الفنية متعطشة جدا للأعمال الأمازيغية.
✓ كلمة أخيرة لجمهورك؟
أيوز، جمهوري أكن لكم كل الحب والاحترام، واتمنى أن يرفع الله عنا هذا البلاء الذي أصابنا، انتبهوا جيدا وخوذوا الحيطة والحذر تجنبا لأدية أقاربكم، وإن شاء الله ألقاكم قريبا في أعمال جديدة، أيوزنون، تنميرت.
لمشاهدة الحلقة كاملة: