تعليممجتمع

ضبط حالات غش بأجهزة متطورة وسط التلاميذ بأكادير أثناء فترة امتحانات الباكالوريا

رمال تيفي_ابو ريان

شهدت فترة اجراء الامتحانات الاخيرة للباكالوريا بمدينة اكادير ضبط حالات عديدة لظاهرة الغش من طرف الاساتذة
المراقبين للتلاميذ الممتحنين في مجموعة من المراكز ، ويلاحظ ان حالات الغش هذه تطورت بسرعة كبيرة تماشيا مع التطور الذي تعرفه وسائل التكنولوجيا الحديثة في التواصل عن بعد . اضافة الى تسهيلات الحصول على هذه الاجهزة والوسائل من طرف التلاميذ الغشاشين عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي .

ففي هذا الاطار ضبط مجموعة من الاساتذة المكلفون بالمراقبة عدة اجهزة يستخدمها التلاميذ الغشاشون في الامتحان لتسهيل التواصل مع الاخر قصد الحصول على حلول تمارين الامتحان من خارج المركز وهي من احدث اجهزة التواصل توضع في الاذن يصل ثمنها حوالي 3000 درهما بالإضافة الى اجهزة اخرى سعرها الحقيقي يتراوح ما بين 400 و 500 درهم الا انها تنشط في السوق السوداء خلال فترة الامتحانات بما يفوق 2000 درهما .

و الغريب في الامر يقول احد الاساتذة المكلفين بالمراقبة ان التلاميذ الممتحنين الذين ضبطت لديهم هذه الاجهزة كلهم ينتمون لإحدى المؤسسات الخاصة بمدينة اكادير، يتحفطون عن ذكر اسمها ، مما يطرح اكثر من تساؤل حول ضلوع من يكون وراء هذه العملية التي تبدو انها عملية وراءها شبكة منظمة ؟؟؟

هذا بالاضافة الى ضبط ثلاثة مترشحين اخرين في حالة غش ينتمون ايضا الى مؤسسة خصوصية اخرى بمدينة اكادير يستعملون هواتف صغيرة بخاصية الاستقبال تتوفر على وسيلة كارت فيب cart vip مع سماعة ترتبط بالجهاز بواسطة البلوتوت . وحسب تصريحات احد التلاميذ الذي ضبط في حالة غش فأحيانا قد يلتجأ بعض الغشاشين من التلاميذ خلال فترة الامتحانات الى اكتراء هذه الاجهزة بسبب غلاء سعرها في السوق السوداء ، و اضاف ، ان هذه الاجهزة المتطورة يصعب ضبطها بجهاز السكانر الذي تطبقه بعض المؤسسات بشكل جيد خلال كل فترة انجاز في حين يغيب في مؤسسات اخرى لأسباب عدة ، واكد ايضا ، ان ما يصبو اليه التلاميذ الذين ضبطوا في حالة غش هو حصولهم على الاقل نقطة 5 على 20 لانهم يتوفرون على اعلى نقطة في المراقبة المستمرة داخل مؤسساتهم ، وهنا ايضا يطرح اكثر من تساؤل حول مصداقية نقط المراقبة المستمرة بالمؤسسات الخصوصية .

وصرح ايضا بشكل علني ان من يقومون بتسريب مواضيع الامتحانات هم اولئك التلاميذ الذين يغادرون القاعات الامتحان بعد مرور نصف المدة ويسمح لهم بإخراج المواضيع ، بحيث يبقى متسع من الوقت او اكثر لإنجاز
الموضوع من طرف استاذ او من له تكوين عال في المادة وارساله عبر هذه التقنيات المتطورة للمستقبل أي المترشح
داخل القاعة و الذي بدوره ينتظر النصف الثاني من المدة الزمنية المخصصة للانطلاق في التحرير .

الاكيد ان هذه الاجهزة و الوسائل التي ضبطت لدى التلاميذ وهم في حالة غش اثناء فترة الاجراء قد سلمت كلها لرئيس
المركز مرفوقة بالتقارير ، و الذي ينتظر منه و من الجهات المسؤولة بدورها في الكشف عن خلفيات الانتشار الواسع
لهذه الاجهزة في صفوف المترشحين لامتحانات الباكالوريا لأنها اصبحت تجارة مربحة وراءها عصابات منظمة ، وان
ترفع الى المراكز الجهوية للتقويم و للوزارة . كما تتطلب ايضا فتح تحقيق من طرف الجهات المعنية للوقوف على
مصادر الخلل و اصلاحه و الرقي بالمنظومة التعليمية التعلمية .

و من جهتهم طالب الاساتذة المكلفون بالمراقبة اثناء فترة اجراء الامتحانات بتعويضات مادية اسوة بباقي الاطر
المشرفة على تذبير الامتحان و طالبوا ايضا بتحسين بعض مراكز الامتحانات و توفير اقل المتطلبات و حسن الاستقبال
و تهيء ظروف جيدة و ملائمة للإجراء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى