مليكة مولات الكريب
رمال تيفي_بشرى الشتواني
في كل رمضان نستعد لاعداد برمجة تليق بطقوس الشهر الفضيل .و هكذا كان فمن بين البرامج التي لقيت استحسانا عند المشاهد و التي ردت ايضا على ان التفاهة ليست وحدها ما يحبه الجمهور، او كما يقول اخواننا المصريين الجمهور عايز كدة، الجمهور مش عايز كدة. الجمهور يحتاج لمحتوى جيد يستفيد منه اولا ثم يسليه ثانيا .
و نحن نجوب اسواق القرب باكادير و النواحي نتفاجىء بشابة صغيرة القامة و السن وراء عربة جميلة المنظر و الشكل تبيع الفطائر الفرنسية او مايسمى لكريب بلباس انيق جدا و ايتسامة طفولية استقبلتنا ووافقت على التسجيل معها حدثتنا عن كونها احدى ضحايا توقف العل الفندقي بسبب الجائحة و انها ابنة القرية و لا تريد العودة لها و بالتالي اضطرت للتفكير في مشروع مدر للدخل ساعدها مجموعة من الاصدقاء الذين صنعو لها عجلة ثلاثية الدفع و لوكو جميل و الاجمل انهم كلهم شباب اشتغلو في القطاع السياحي و تتضررو من الجائحة فاختار كل واحد منهم شكلا اخر للعمل كان يعتبره هواية فصاحب الديزاين كان يهوى العمل على الكمبيوتر و الاخوة ديزاين كما يسمون انفسهم موسيقيون كانت هوايتهم هي صناعة العربات من الخشب و الماكيط الدي يشتغل بيه المهندس المعماري و التي اصبحت اليوم مهنتهم في نتظار فرج قريب ياتي بالسياح لاكادير كي يستمتعو بموسيقاهم الجميلة .
كل هذا الكنز وجدناه فقط عندما توقف طاقم رمال تيفي امام عربة بائعة الكريب و التي وصل الفيديو المسجل معها إلى أكثر من مليوني مشاهدة .
بعد الفيديو بساعات سنتوصل بهدايا لمليكة و ستقرر ادارة القناة بدعمها ببعض المواد الاولية كتشجيع لها و كذلك ، عندما سالتها كيف يمكننا مساعدتك كقناة قالت اريد ان اعرف اكثر عن المساعدات التي وضعتها الدولة للمشارع المدرة للدخل بالنسبة للشباب و المسطرة الادارية من اجل استخراج رخصة ، وقررت القناة القيام بحلقة خاصة مع مليكة و معها ممثل قسم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،الأستاذ عبد الله فارس الذي لم يتردد في الموافقة و معه المسؤولين بعمالة اكادير مشكورين جميعا ابتدءا من السيد الوالي وصولا الى السيد عبد الله الذي شرح للمشاهدين عملية الدعم و كيفية الاستفادة منها كل هاته المعلومات الاكيد ان مليكة و الكثير من الشباب استفاد منها و الدليل كان حجم الرسائل الاستفسارية التي كانت كلها تدور حول كيفية الاستفادة و كيفية بناء ملف المشروع.
وكان الجواب هو زيارة دار الممكن الموجودة بحي الكويرة و التي قررت ادارة رمال ان تواكب مجموعة من الشباب الحامل للمشاريع الى هناك من أجل دعمهم و تشجيعهم
مليكة و كما احب ان اسميها ارسلت عبر ميكروفون رمال رسالة بالامازيغية لوالدها مفادها انها كما وعدته لن تشتغل الا في الحلال و ان مشروعها هو حلمها الدي لن تتخلى عنه وأنها لم تبقى باكادير من اجل شيء سوى ان تبني مليكة التي سيفتخر بها و الاكيد انه اليوم فخور بها مليكة ايضا تضع فلوكات على قناتها على اليوتوب بمحتوى رائع و شبابي ينشر الامل و الطاقة الايجابية على كل من يشاهده و الدليل ان اول ما صورنا معها كان عدد المشاركين بالقناة لا يتجاوز الثمانين متابع قناة مليكة اليوم تجاوزت الخمسة الالاف متابع و ملايين المشاهدين.
