الاتحاد الأوروبي يعتمد معايير مشتركة لتنسيق القيود المفروضة على السفر بسبب كورونا

اعتمد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، معايير مشتركة لتنسيق القيود المفروضة على السفر ضمن دول الاتحاد وإنهاء الإجراءات المختلفة المتخذة على المستوى الوطني لمكافحة وباء “كوفيد-19″، الذي يسجل انتشارا مقلقا في القارة.
وخلال اجتماع في لوكمسبورغ، وافق الوزراء على توصية غير ملزمة لوضع معايير مشتركة قصد تحديد المناطق العالية المخاطر ضمن الاتحاد الأوروبي.
وينص الاتفاق على أن تلتزم الدول الأعضاء بتوفير المعطيات الوبائية الضرورية على المستوى الإقليمي وليس الوطني فقط، على أن ينشر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومنعها كل أسبوع خارطة للوضع في كل دول الاتحاد الأوروبي.
وفي محاولة لجعل الأمر واضحا بالنسبة للمسافرين، اقترحت المفوضية الأوروبية نظام التصنيف عبر رمز بألوان مشتركة عملا بمستوى خطر المناطق: أخضر وبرتقالي وأحمر.
وتحدد هذه المناطق مع الأخذ بالاعتبار المعايير في عدد الإصابات الجديدة التي يبلغ عنها لكل مائة ألف نسمة في الأيام الـ 14 الأخيرة، ومعدل إيجابية الفحوصات، وهناك لون رابع (رمادي) مرتقب للمناطق التي لا توجد فيها معلومات كافية أو حين يعتبر عدد الفحوصات التي تجرى على مائة ألف نسمة، ضعيفا جدا.
وبحسب التوصيات، فإن المسافرين القادمين من منطقة مصنفة برتقالية أو حمراء أو رمادية يفرض عليهم حجر صحي أو فحص عند وصولهم، أما الوافدون من منطقة مصنفة خضراء فلا يخضعون لأي إجراء.
ويأمل قطاع السفر المتضرر بشدة من فيروس كورونا المستجد أن يتم تبني التوصيات على أوسع نطاق ممكن لتحسين تنظيم التنقل داخل أوروبا.
وجاء الاتفاق حول المنهجية فيما يسود قلق كبير أوروبا، حيث بدأ فيروس كورونا المستجد الانتشار مجددا، حيث سجلت حتى الاثنين 241 ألفا و960 وفاة من بين 6 ملايين و503 و86 إصابة.
وقال متحدث باسم رئاسة الاتحاد الأوروبي في تغريدة على “تويتر” إن “هذه خطوة مهمة ستقود، عبر التحليل المشترك للمخاطر، إلى مزيد من الشفافية والقدرة على التوقع عند السفر داخل الاتحاد الأوروبي في ظل ظروف كوفيد”.
وعلى غرار ما جرى منذ بدء انتشار الوباء في الربيع، كانت دول الاتحاد الأوروبي لا تزال تتبنى مقاربات مختلفة حول وضع قيود على السفر. فعلى سبيل المثال، أصدرت ألمانيا تحذيرا من السفر إلى بلجيكا، فيما لم تتخذ فرنسا الإجراء نفسه. أما المجر فقد أقرت حظرا تاما على الرحلات، باستثناء القادمين لها من بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا.
وسيصدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها خريطة بناء على هذه المعطيات وسيتم تحديثها أسبوعيا، لكن يبقى لكل دولة اختيار طريقة استعمال تلك المعطيات. ويحث المقترح أيضا “الدول الأعضاء على مواصلة تنسيق جهودها حول مدة الحجر والخيارات البديلة”.