
عرف قطاع تمويل الحفلات و تنظيم التظاهرات أزمة خانقة جعلت العديد من الفاعلين بهذا القطاع يبحثون عن ملاذ و حلول للخروج من هذه الازمة الخانقة والتي جعلت القطاع يتخبط في متاهة المصاريف و الالتزامات و رواتب العاملين بالقطاع الذين معظمهم من المياومين .
سكينة البيض من مواليد مدينة أكادير صاحبة مشروع My traiteur التي تعمل كمنظيمة للتظاهرات و تموين الحفلات والمناسبات.

√هل دخولك لهذا القطاع كان بمحظ الصدفة , خصوصا و أن هذا القطاع أغلب العاملين به من الذكور ؟
دخولي مجال تموين و تنظيم الحفلات و التظاهرات لم يأتي صدفة بل كان نتيجة إحتكاكي بطريقة مباشرة بهذا المجال نظرا لإحتراف أسرة زوجي هذه المهنة فتعلمت منهم أبجديات و أخلاقيات المهنية و طريقة احترافها. لذلك إستطعت اكتساب تقنيات رسم معالم ليلة الزفاف من بدايتها إلى نهايتها بكل تفاصيلها الصغيرة و الكبيرة.
أما فيما يخص سؤالك الثاني فلا أظن أن أغلب العاملين فيه رجال فهو مجال ككل المجالات الأخرى يحتاج للجنسين معا لتمشي الأمور بشكل جيد و يكون الإختلاف و الإبداع و الإبتكار.
√يعلم الجميع أن قطاع تمويل الحفلات والأعراس يعيش أصعب فتراته ؟
نعم تأثر هذا القطاع بشدة لأنه يعتمد بالدرجة الأولى على التجمعات خصوصا أن كل هذه الأحداث وقعت في بداية فصل الصيف و كما هو معروف فهو موسم حفلات الزواج بإمتياز و كما تعلمون هذا القطاع تشتغل فيه فئة عريضة و مهمة من المهنيون من بينهم ( ممولون _ نوادل _ طباخات _ فرق التنشيط بجميع أنواعها _ نكافات _ مصورين – دراري ديال الهزة … الخ) عرف كل هؤلاء الناس حالة معشية صعبة في هذه الفترة خفية من الإفلاس و البطالة …

√ماهي التدابير التي إتخدتمونها لتجاوز هذه الأزمة ؟
لم نستطع تدبير الوضع مهما حاولنا لن نستطيع ذلك لأن أغلب الخدمات التي نقدمها لديها علاقة خاصة بالتجمعات و هي ممنوعة الآن !
بعض الأحيان نقدم خدمات صغيرة كتنظيم بوفيه الولادة في المستشفيات، تقديم وجبات الأكل و توصيلها للمنزل … و لكن ذلك غير كاف نهائيا لتسديد كل الإحتياجات و الإلتزامات الملتزمون بها
√ماهي الأضرار التي تعرضت لها وانت في بداية مشوارك بمجال تنظيم وتمويل الأعراس ؟
الكثير من الأضرار من بينها صعوبة التعامل مع الوضع من جميع النواحي الغاء زبنائنا كل المناسبات المقرر اقامتها في الأشهر الماضية و المطالبة باسترجاع التسبييق لعدم استفادتهم من الخدمات المتفق عليها بسبب كوفيد ١٩. اضافة لالتزامنا بتسديد الكراء و كل الفواتير الشهرية بدون وجود تسهيلات الكثير من المشاكل الأخرى كالشيكات … الخ

√حاول بعض الممولون والمنظمون للأعراس ايجاد بعض الحلول الترقيعية لإنقاد ما أمكن إنقاده فهل هي كافية؟
هي ليست حلول بديلة لكن عروض خاصة بزبنائنا كتعويض عن التسبيق . فكرنا في عرض خاص يكون عبارة عن جلسة تصويرية محترفة نسبة أرباحها ضئيلة جدا. لكن هي خدمة نقدمها لزبناء my traiteur الكرام احتراما لهم و لثقتهم في اختيارنا قدمت لهم جلسة تصويرية محترفة خاصة بالعروسين فيها الديكور اللباس المكياج و التصوير

√ظهرت خلال هذه الفتره بعض الأشكال الإحتفال بليلة العمر كتنظيم جلسة تصويرية وبعض الأفكار لتخليد ليلة العمر هل ساهمت في التقليل من الأضرار التي لحقت بكم ؟
نعم نظمت هذا النوع من الجلسات التصويرية لكن كما قلت سابقا ليست من أجل الربح المادي لأن ثمنها رمزي جدا. قمت بالتفكير في هذه الجلسة لتقديمها لزبنائنا كعرض خاص لأن دائما العروسيين يحتاجون لإحياء ليلتهم المميزة و توثيق يومهم الخاص الذي يكون بمثابة نقلة نوعية في حياتهم لكن مع هذه الظروف المعاشة حاليا قدمنا لهم صور يمكن اعتبارها هدية لهم و لإخلاصهم لنا لأن هذه المهنة عبارة عن أخلاق و علاقة احترام و تفاهم بين الزبون و الممون.