وزير الصحة ..لا إمكانية للتعايش مع كورونا والأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض لا يعتبرون مرضى

أفاد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، إن استراتيجية المملكة في مقاومة انتشار فيروس كورونا قد أثبتت فعاليتها، مؤكدا أن خطر الوباء لايزال مستمرا ولا إمكانية للتعايش معه في ظل حالة اللايقين بشأنه.
وأوضح آيت الطالب، في حوار مع قناة المغربية، أن تصاعد حالات الإصابة المسجلة، أخيرا راجع إلى تراخي المواطنين في الإلتزام بالإجراءات الاحترازية بعد دخول المملكة في مرحلة تخفيف إجراءات الحجر الصحي، واستنئاف الحركية الاقتصادية.
ودعا الوزير إلى التمييز بين المصابين بالفيروس، والمرضى بكوفيد – 19، مؤكدا أن الأشخاص، الذين لا تظهر عليهم أعراض لا يعتبرون مرضى، ويتم عزلهم فقط لمنع نقلهم للعدوى، وحماية الآخرين.
المسؤول الحكومي اعتبر أن التعايش مع الفيروس غير ممكن، لأنه مستجد، ولاتزال طريقة تطوره قيد البحث، كما أنه لا يعرف ما إذا كان سيصبح موسميا، أم لا؟، وهل يمكن أن يتزامن موسمه مع مواسم الأمراض الأخرى مثل الزكام، وما يمكن أن ينتج عن ذلك؟، كما لا يتضح، الآن، موعد تحضير لقاح له، ولا نسبة فعالية هذا اللقاح، وإمكانية تعميمه على الجميع أم لا.
وشدد آيت الطالب على أن العالم يشهد ترددا بشأن طبيعة الفيروس، كما يتحدث الجميع عن موجة انتشار ثانية المغرب ليس بمنأى عنها، معتبرا أنه في هذا الوضع، فإن الحل الوحيد المتاح، حاليا، لمواجهته هو التمسك بالتدابير الاحترازية، لاسيما التباعد الإجتماعي، وارتداء الكمامات، وغيرها.
وسجل الوزير أن المغرب نجح في المرحلة السابقة في الحد من انتشار الجائحة عبر عدد من الإجراءات، مؤكدا أن المستشفيات الميدانية، التي تم إنشاؤها آتت أكلها، والمغرب لديه أحسن المؤشرات الوبائية، لاسيما معدل الإماتة، الذي لا يتعدى 1.6 في المائة وهي نسبة موجودة فقط في دولتين، بينما المستوى العالمي يصل إلى 4.4 في المائة.
وأشار آيت الطالب إلى أن الحالات الحرجة في المملكة تبلغ 32، حاليا، فيما تصل إلى المئات في دول أخرى، وأن نسبة التعافي في المملكة وصلت 86 في المائة، مقابل 58 في المائة عالميا.