بمناسبة يوم إفريقيا العالمي ..سفارة المغرب في بريتوريا تؤكد أن الانتماء الإفريقي هوية وطموح مشترك في ظل ظروف انتشار كورونا

أكدت سفارة المملكة المغربية في بريتوريا اليوم الإثنين 25 ماي2020، في تصريح رسمي بمناسبة يوم أفريقيا الذي يصادف هذا العام يوم عيد الفطر في جنوب إفريقيا، أن الانتماء الإفريقي هو احتفال طوال الوقت ، وهوية مشتركة وطموح مشترك في ظل الظروف الصعبة الحالية التي تميزت بانتشار الفيروس التاجي بشكل غير مسبوق.
مضيفة أن التضامن والتعاون والتعاطف الذي يزدهر في جميع أنحاء القارة هو مصدر فخر وعامل أمل. والأمر متروك لنا كأفارقة للنظر دائمًا إلى مستقبل هذا الظهور القاري الذي يجمع الهويات ويعبئ قوى إفريقيا ذات الإمكانات الهائلة التي لا مثيل لها.
وأوضحت السفارة أن الوحدة الأفريقية ليست شعارا ، بل مسؤولية والتزام من القلب، ومن واجبنا أن نتصرف بحزم ومسؤولية على الطريق إلى مستقبل السلام والاستقرار والازدهار الذي يجب أن يتحقق مع احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، مبرزة أن المملكة المغربية كانت وستظل تضع هذا الطموح في صميم أولوياتها تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس الذي جعل لظهور إفريقيا منظورا مرغوباً فيه، وصالحا لرؤية عالمية.
مشيرة أن عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي ، وأسرتها المؤسسية ، الذي يعد أحد مؤسسيها ، تشهد على إرادة المملكة التي لا رجعة فيها لبدء ديناميكية التنمية العالمية والمستدامة في جميع أنحاء القارة والانضمام إلى جهودها وعلى إخوانه الأفارقة أن يرفعوا أفريقيا إلى مرتبة القوة النشطة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقالت السفارة في ذات التصريح، إن عمل المغرب داخل الاتحاد الأفريقي يستمد جوهره من هذا المنظور نفسه ، كما أكد جلالة الملك محمد السادس في قمة الاتحاد الإفريقي التاسعة والعشرين: “إنها طريق التضامن والسلام والوحدة التي اختارها بلدي. نؤكد من جديد التزامنا بتنمية وازدهار المواطن الأفريقي. نحن ، شعوب أفريقيا ، لدينا الوسائل والعبقرية. ومعا يمكننا تحقيق تطلعات شعبنا “. يجب أن يصبح الاتحاد الأفريقي هذه المساحة التي توحد الطموحات وتجمع الاستراتيجيات، قاطرة إفريقيا التي تتحرك إلى الأمام، إفريقيا التي تثق في نفسها وأفريقيا التي تتغير.
وتأتي رئاسة مؤسسة عموم أفريقيا التي تحتفظ بها جنوب أفريقيا هذا العام عند نقطة تحول في بناء قاري يجب أن يقوم على التشاور والملكية المشتركة والحوار. وإن إحساس التاريخ هو الدعم الوثيق الذي لا لبس فيه لأولويات الشباب الأفريقي الذين يبحثون عن الرخاء وفي طلب الفرص.
مضيفة أن تعبئة الموارد الإفريقية ، والثقة بمهاراتنا ، وتحويل اقتصاداتنا هي المتطلبات الأساسية التي لا جدال فيها للقارة، والتي تجعل التنمية الاقتصادية والترويج والنمو وتكوين الثروة أولوياتها. وقد ذكر جلالة الملك بالفعل خلال خطاب أبيدجان في فبراير 2014 أن “أفريقيا الديناميكية والمتقدمة ليست مجرد حلم للغد ، بل يمكن أن تكون حقيقة اليوم ، ولكن فقط إذا تصرفنا. لذا فقد حان الوقت للقيام بذلك. وتكمن أهمية العمل في أنه يعطي المصداقية للعمل السياسي ويجعل من الممكن تحقيق الأهداف المتوقعة”.