بين حرب الطرقات و عبثية التسيير من قتل ممرضة التخذير

بسبب تهالك الطرقات و تهاون وزارة الصحة في تعيين متخصصين في اماكنهم المناسبة توفيت رضوى لعلو، ممرضة متخصصة في التخدير والإنعاش بالمستشفى الإقليمي لاسا الزاك.
كان السبب ،انقلاب سيارة رباعية الدفع تابعة للمصلحة، متجهة الى المستشفى الجهوي باكادير لتنقل مريضة ، هذا الحادث المؤلم الذي خلف حزنا كبيرا في صفوف معارفها وزملائها خصوصا و الذين يتخبطون بين مطرقة الواجب و سندان العقوبات ،دون ان يطرح مسؤولو وزارة الصحة سؤال من كان سببا غير مباشر في وقوع الحادث؟ بل اكتف الوزير البروفيسور برسالة تعزية و قد يجتهد ليتكلف بمراسيم العزاء.
حسب مصدر وثيق من داخل المستشفى، أكد ل”رمال تي في ” أن السائق ليس بتقني إسعاف، بل رجل خدمات و قد لا نتفاجىء ات اكتشفنا انه عون امن استعين به ليتكلف بسياقة الاسعاف الرباعية الدفع ، وقد يكون قد اتى للتو من تكليف من مدينة اخرى دون ان يخضع للراحة ،ليتم تكليفه، و طبعا لن يستطيع ان يرفض القيام بالمهمة المكلف بها لانه قد يتعرض لمجلس تأديبي او حتى عزل من المهام، على شاكلة ما وقع لممرضة بنفس المستشفى ،للعرض امام المجلس التأديبي،فقط لانها طالبت بتحسين و تصحيح الاوضاع المهنية التي يعرفها مستشفى اسا الزاك كغياب طبيب مختص في التخدير و الانعاش و الذي تقوم الممرضة المتوفية بهام انقاذ ما يمكن انقاذه ،ثم تردي وضع النقل الصحي و الذي شاءت الاقدار ان تموت ممرضة التخدير نفسها به .
الممرضة المتوفاة و التي يعتبرها القانون متدربة ،بحكم التحاقها بالعمل منذ أشهر قليلة فقط، ويمنع أن ترافق المرضى، وهذا أمر يتحمله الطبيب المسؤول ومديرة المستشفى، كما أن هناك تواطؤ مفضوح بين الإدارة والممرضين القدامى، ويتم في كل مرة تكليف الممرضتين الوحيدتين بمهام ليست مخولة لهما بحكم القانون، حسب نفس المصدر ،
بالاضافة الى كون نقل المرضى بشكل متكرر إلى مستشفيات أخرى، سببه الغياب المتكرر للأطباء الاختصاصيين عن أداء مهامهم بمستشفى أسا الزاك، هذا الغياب الذي يتم التستر عليه من طرف الإدارة، عبر إرسال المرضى لمستشفيات مدن قريبة، رغم وجود أطباء لأغلبية التخصصات في نفس المستشفى.
من هنا نطرح سؤالا كبيرا من المسؤول عن الفوضى بوزارة الصحة و من المسؤول عن كل هاته العقوبات الكيدية في حق بعض المسؤولين، و التسامح مع بعضهم،يطرح اسئلة كثيرة مثل ، هل بالوزارة حسابات غير مصلحة المواطن و الارتقاء بقطاع حيوي كقطاع الصحة ،ام العشوائية و سوء التدبير و الحسابات السياسية، و الارتجالية هي سيدة الموقف ؟
انا لله وانا اليه راجعون الرحمة والغفران يارب