
عشر مشاهد من محاكمة استاذ تارودانت:
المشهد رقم1: الاستاذ مصطفى ايت موسى عضو هيئة دفاع التلميذة مريم ينسحب من الدفاع عنها وسط الكثير من علامات الاستفهام.
المشهد رقم2: استقبال الشهود بشكل متتالي من طرف هيئة المحكمة مع حضور اولياء امورهم . اول من تم سؤاله هي التلميذة مريم التي اقرت ان المعلم ضربها في الجهة اليسرى يوم الثلاثاء صباحا رغم انها تدرس بالحصة المسائية و انها هربت من القسم ساعة تعنيفها سالها القاضي ماهي المواد الاخرى التي تدرسها عند المعلم غير الرياضيات اجابت الكتاب و قبل ان تجيب احتجت هيئة دفاع المعلم على ام مريم التي كانت تقول لها اني المعلم اني المعلم في اذنها يعني كانت تقول لها بالامازيغية قولي المعلم و قد طلبت هيئة دفاع المعلم تسجيل الواقعة. نفس الشيء تم مع كل القاصرين الذين استدعوهم للشهادة بدون استثناء مع تضارب الاراء حول هل مريم ضربت يوم الثلاثاء صباحا او بعد الزوال و هل التحقت بمنزلها الثلاثاء صباحا او على الخامسة بعد الزوال كما صرحت والدتها ثم هل ضربها جهة الرأس اليسرى كما قالت او اليمنى كما قال التقرير الطبي ثم التلميذ ذو اثنى عشر سنة قال انه لم يشاهد المعلم ضرب مريم بل قدم للقسم و راى عيني مريم متورمتان و اب التلميذة قال ان عيني مريم لم تتورم الا بعد يوم يعني يوم الاربعاء و انه هو من غسل راسها من الدماء في حين ان الام قالت انها هي من غسلت راس ابنتها لانه كان متسخ اقوال متضاربة و لكن الاكيد ان ولا تلميذ تذكر اي مادة غير الرياضيات من كل مايدرسه المعلم
المشهد3: شيخ ثمانيني قدم من اجل الشهادة حكى قصة غريبة و هي انه طيلة خمس سنوات كان يسمع صوت التلاميذ يعنفون في قسم الاستاذ و هدا الصوت يسمعه من بعييييد و قصة اخرى ما فهمته منها انه يغسل دم التلاميذ و انه قادم للشهادة لانه شيخ القبيلة و انهم قبيلة واحدة لن يتركو احد يعتدي عليهم قاطعه القاضي هل شاهدت المعلم يضرب مريم قال لا لم اشاهده نطق احد محاميي الدفاع هدا راه شاهد مشافش حاجة
المشهد4: محامية المطالبة بالحق المدني في مرافعتها نعتت المعلم بالفاشل و المريض النفسي و انه يلقن التلاميذ الكذب و قالت انها عندما كانت تلميذة كان المعلم يعاقبهم بالسلخ اذاما كذبو عليه و هي فخورة بشكل التربية الذي كان المعلم يقوم بها و هي الان ضد السلخ الذي يهذب التلاميذ
المشهد5: احدى المصرحات القاصرات ذو السبع سنوات تصرح امام القاضي انها لا تعرف الساعة و لا اي المواد تدرس لكنها تقول ان المعلم يضربهم على كفهم و انه ضرب مريم و لكن في محضر الضابطة القضائية تصرح ان المعلم ضرب مريم بعصى بلاستيكية حمراء طولها 30 سنتيمتر عل الساعة الثالثة زوالا
المشهد6 : دهشة الحضور و المحامون و ربما حتى هيئة المحكمة من مبلغ التعويض الذي طالبت به المطالبة بالحق المدني و الذي هو عشرون مليار امام اندهاش الحضور المحامية تصر على مبلغ التعويض و تقول انا حرة اطلب ما اشاء
المشهد7 : انتظار و ترقب امام قاعة الجلسات بعد مرافعات مارطونية ثلاث مرافعات لصالح التلميذة و سبعة لصالح الاستاذ بالاضافة لمرافعة ممثل النيابة العامة الذي حث المعلم على الاعتراف
المشهد 8: تكلم الاستاذ مرتين الاولى عقب على شهادة الاطفال المصرحين انه لا يعرف هؤلاء الاطفال و ان تلاميذته لا يظنهم يكذبون و المرة الثانية اصر على انه بريء و لم يلمس مريم ابدا
المشهد 9: المناقشة ركزت عل التقرير الطبي الذي يؤكد عدم وجود عاهة مستديمة لمريم و لا وجود لرضوض بالمخ و لا بنزيف داخلي و ان نظر مريم عشرة من عشرة
المشهد10: بكاء و نحيب نساء دوار مشرع العين الذين اتوا للتضامن مع ابنهم بوجمعة بودحيم .توعد بعض المعلمات و المعلمين بانهم لن يبدلو مجهودا اضافيا لتعليم الاطفال كي لا يزج بهم في السجن. فتح كاميرات الهواتف على خاصية المباشر و تصوير نساء في حالة غضب و هيجان دون اخذ اذنهم كل هاته الفوضى لم تثني الحاضرين من اعلان تشبثهم ببراءة الاستاذ و فرح عائلة مريم بالحكم عشرة اشهر ستة منها نافذة و اربعة موقوفة التنفيذ مع تعويض اربعون الف درهم .