اخبار متنوعةحوادثمجتمعهام

جدل تلميذة مٌعنَّفة في تارودانت..من المتهم الأم أم الأستاذ؟

فجر تعنيف تلميذة في تارودانت جدلا واسعا في الأوساط التربوية والحقوقية والمدنية، بعد أن اتهمت الأسرة الأستاذ بتعنيف ابنتها، فيما اتهم الأستاذ الأسرة بكونها هي المتسببة في النازلة.

وفي مقابل ذلك، أعلنت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت أنها استفسرت مدير المدرسة التي قيل أن أستاذا بها عنف تلميذة لدرجة استوجبت نقلها إلى مستعجلات تارودانت.

وأكدت المديرية في بلاغ لها أن مدير المدرسة استفسر بدوره الأستاذ المتهم بتعنيف التلميذة، والذي نفى بشكل قاطع حادث التعنيف، مضيفا أن أم التلميذة هي من فعلت ذلك حسب تصريح التلميذة.

وأضافت المديرية أنها تتوفر على رسالة توضيح من مدير المؤسسة،وجواب الأستاذ المعني بنفي الواقعة.

وتابعت أنها أوفدت، اليوم الثلاثاء 14 يناير الجاري، لجنة رباعية مشكلة من من أطر المراقبة التربوية والمسؤول عن المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي لإجراء بحث عميق في الموضوع.

وشددت المديرية على أن كلا من المدير والأستاذ وضعا شكايتين لدى الدرك الملكي لفتح تحقيق مع الفاعل الحقيقي وكذا مع من اتهم الاستاذ ومن خلاله المؤسسة التعليمية التي يدرس بها.

وأكدت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت إنها عازمة على المضي قدما في بحثها حتى استجلاء الحقيقة كاملة، وترتيب الجزاءات إن تعلق الأمر بأحد أطرها التعليمية أو المتابعة القضائية إن ثبت أن في الأمر تلفيقا وتجن على أطرها التربوية.

وكانت قضية الاعتداء الذي تعرضت له  التلميذة المتمدرسة بضواحي تارودانت،  ذات الـ  8 سنوات، قد أثارت الكثير من الجدل بعد أن انتشرت صورها على مواقع التواصل الإجتماعي مع اتهام اسرتها مدرسها بتعنيفها، فيما نفى الاستاذ ذلك.

وأوضح مصدر مقرب من أسرة التلميذة الضحية لموقع “رمال تيفي”، أن التلميذة التي تتابع دراستها بالقسم الأولى ابتدائي بأحد الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس “أورير”، التابعة لجماعة بونرار (تارودانت) تعرضت لاعتداء جسدي عبر  استعمال عصا بلاستيكية من قبل مدرسها في حصة دراسية الأسبوع الماضي، على خلفية عدم إنجازها لواجباتها المنزلية.

وأوضح المصدر ذاته، أن أم التلميذة الضحية احتجت بالمؤسسة في اليوم التالي للحادث، بعد أن انتفخت عيني ابنتها وازرورقتا  فيما تقدم الأستاذ  بشكوى لمصالح الدرك تفيد أن الطفلة تعرضت لتعنيف من قبل أمها.

هذا، وقد نقلت، يوم الاثنين 13 يناير الجاري، التلميذة الضحية صوب المركز الاستشفائي المختار السوسي بمدينة تارودانت من أجل اجراء الفحوصات وتلقي العلاجات وسط دعم حقوقي، ومن المنتظر أن تتقدم أسرتها بشكوى للنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى