اخبار متنوعةسياسةمجتمعهام

أكادير.. مطالب نقابية بفتح تحقيق في “اختلالات” تدبيرية بمستشفى الحسن الثاني

طالبت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بجهة سوس ماسة، العضو في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بفتح تحقيق حول سمته بـ”اختلالات تدبيرية كبيرة في تسيير المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير سواء على المستوى المالي والإداري أو على مستوى تدبير الموارد البشرية”.

وشددت الهيئة النقابية، في بلاغ لها توصل موقع “رمال تيفي” بنسخة منه، على وجود “قرارات إدارية عشوائية ومرتبكة أثرت بشكل سلبي على مردودية وظروف اشتغال موظفي المركز الاستشفائي المذكور وأضعفت قدرته على تقديم خدمات صحية لائقة وذات جودة”، مضيفة” أن ما يزيد من حدة هذه الاختلالات هو مخالفة مدير المركز الاستشفائي الجهوي للتوجيهات الاستراتيجية للوزارة ولمضامين القانون الداخلي للمستشفيات والتي كانت موضوع بيان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بإقليم أكادير إداوتنان بتاريخ 10/12/2019.”

وتابعت النقابة نفسها في بلاغها قائلة” إن إخلال مدير المركز الاستشفائي الجهوي بالمادة الأولى من الباب الأول من التنظيم الإداري الاستشفائي الذي ينص على أن المدير يجب أن يخصص كامل أوقات عمله لتدبير وإدارة المركز الاستشفائي واهتمامه بأمور أخرى لا تندرج في هذا النطاق، وخلطه بين صفته المهنية وصفته الإدارية على حساب تدبير المستشفى الجهوي، الذي لا يغطي فقط جهة سوس ماسة بل له امتدادات إلى جنوب المملكة، إضافة إلى أنه أصبح فضاء لتداريب طلبة كلية الطب وتلقيهم الدروس التطبيقية، هذا الإخلال يدفعنا إلى التساؤل حول مدى التزام الإدارة وجديتها في تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه المؤسسة الاستشفائية”.

وفي سياق متصل، أكد النقابة المذكورة على أن “مخالفة مدير المستشفى للنصوص التنظيمية السالفة الذكر نتج عنه ضعف كبير في الحكامة في تدبير المركز الاستشفائي الجهوي وتراكم الاختلالات البنيوية والتدبيرية وتعطيل المصالح الإدارية للمواطنين والموظفين مما يضرب في العمق الأهداف المسطرة في المخطط الاستراتيجي لوزارة الصحة 2025 وأهداف التنمية المستدامة في أفق سنة 2030.”

واعتبرت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة، أن “الاختلالات التي يعرفها مستشفى الحسن الثاني الجهوي بقدر ما تعقد من مهام مقدمي العلاجات وتغيّب الظروف السليمة للعمل، فإنها تدفع بالعديد من المرضى إلى التوجه إلى مستشفيات أخرى أو إلى المصحات الخاصة من أجل الاستشفاء رغم تكلفتها الباهضة، ما يعمق من أزمة التفاوتات الطبقية ويهدد السلم الاجتماعي بإقليم أكادير وبالجهة عموما”.

وأضافت النقابة  ذاتها “استحضارا منا لخطاب جلالة الملك يوم 06 نونبر 2019 بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، حيث ركز على الدور الذي يجب أن يضطلع به إقليم أكادير باعتباره مركزا للمغرب، والذي تلاه احتضان أكادير للمناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة في إشارة قوية للمكانة التي يجب أن يحتلها الاقليم وجهة سوس ماسة كقاطرة للتنمية”، قبل أن تطالب بـ”ضرورة مسايرة مدبري الشأن الصحي بهذه الجهة للتوجيهات الملكية السامية والانخراط الفعلي في النموذج التنموي الذي تسعى بلادنا إلى تحقيقه والذي يهدف إلى تلبية المطالب الملحة والاحتياجات المتزايدة للمواطنين وإلى تحقيق العدالة الاجتماعية”.

إلى ذلك، دعت الهيئة النقابية المدير الجهوي للصحة بجهة سوس ماسة إلى “إيلاء هذه المؤسسة الاستشفائية الجهوية العناية اللازمة والعمل على وضع حد للمشاكل التدبيرية التي تعرفها وإلزام مدير المستشفى الجهوي باحترام القوانين والتشريعات الجاري بها العمل”، مطالبة”بفتح تحقيق في الموضوع من أجل تحديد المسؤوليات، والحرص على ضمان النجاعة والحكامة في التدبير عملا بالتوجيهات الملكية السامية التي تضمنتها الرسالة الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية حول الصحة بمراكش سنة 2013، وكذلك بالتوجيهات الاستراتيجية للوزارة الوصية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى