
أسدل الدولي أشرف حكيمي مدافع نادي دورتموند الألماني، الستار عن مجموعة من الأمور التي عاشها ولايزال يعيشها بعيدا عن عالم كرة القدم، وناديي ريال مدريد وبروسيا دورتموند.
وحيث تناول حكيمي قضية هجرة الأفارقة القاصرين إلى أوروبا، في حوار صحفي، بالقول: « من حسن الحظ أو لسوئه، أنني جئت من قارة إفريقيا، ويتوجب علي السفر مع المنتخب المغربي، إلى بلدان عديدة وإدراك معنى الحياة، رأيت أشخاصا يعانون ويحاولون الخروج من تلك المنطقة (أفريقيا) بحثا عن الأفضل، هو يشعرني بالآسف الشديد، لكنه يشجعني أيضا على مواصلة القتال والقول أنني جد محظوظ ».
وحكى حكيمي قصة والديه مع الهجرة إلى إسبانيا، حيث قال: « لقد وصلوا إلى هنا حين كانوا صغارا، ولم يتجاوز عمرهما أنداك 20 عاما، كانت أمي تنظف المنازل، وكان والدي يكسب قوت يومه من الشارع، كبائع متجول، لقد كسبا عيشهما قدر استطاعتهما، حاولت مساعدة أبي آنذاك، لكنه لم يسمح لي بذلك ».
وأشار حكيمي، أنه كبر في مدينة خيطافي، وكان والداه يصران على متابعته الدراسة، إلا أن حبه وشغفه للمستديرة، زرع في نفسه حماسا أكبر لبلوغ كل أهداف، ما تسبب في تخوفه والديه من الفشل في حياته الدراسية والكروية، وأنه تشبت بحمله، رغم كل الإكراهات، و واصل العمل بشغف كبير، حتى جاءته فرصة العمر.
وتذكر حكيمي، مكالمة مدربه زين الدين زيدان، الهاتفية، وكيف أبلغه دعوة المشاركة في الفريق الأول، حيث قال: « لن أنس أبدا، عندما كلمني زيدان عبر الهاتف ليلا، وكنت أتناول العشاء مع أصدقائي، حيث أخبرني أن كارفخال يعاني من مشاكل، وانه لا يستطيع اللعب، وأنه يستدعيني للالتحاق بالفريق الأول، لأشارك كرسمي، لم أستطع بعدها النوم.. »
كما كشف حكيمي، تعرضه للعنصرية بإسبانيا، رغم كونه مولودا في إسبانيا وحاصلا على جنسيتها، وذلك بسبب اسمه وملامحه المغربية، حيث قال: » بالرغم من هويتي وجواز سفري، إلا أنه ينظرون لاسمي العربي و وجهي المغربي، ولاحظت وما زلت ألاحظ فيهم العنصرية، سواء كان ذلك متعمدا أم لا ».