
ما تزال جراح ضياع لقب كأس العرش للمرة الثالثة في تاريخ نادي حسنية أكادير لكرة القدم لم تندمل بعد، وما تزال تفاعلات إقالة المدرب الأرجنتيني ميخيل غاموندي وتعيين خلف القديم/الجديد امحمد فاخر تثير “القلالقل” بين أعضاء النادي والجماهير السوسية التي تطالب بعودة غاموندي واستقالة المكتب المسير ومن معهم.
وفي الوقت الذي يواجه فيه لاعبو نادي حسنية أكادير لكرة القدم “ضغطا نفسيا” من الجماهير السوسية ، وهم لم يستوعبوا بعد مرارة ضياع لقب الكأس، فإن اللاعبين أنفسهم ما يزالون يترددون، خاصة وأن قدوم المدرب القديم/الجديد فاخر وما عاناه اللاعبون السابقون معه، سيجعل الضغط النفسي يتضاعف، مع قرب انتقالات الميركاتو الشتوي، والذي قد يستغني فيه فاخر عن لاعبين يشكلون اللبنة الأساس في بنية اللعب الجماعي وأداءه.
وبين الضغط النفسي على اللاعبين والطاقم والادارةـ تطالب أصوات بـ”حركة تصحيحية ” من داخل النادي، تقف فيه على الاختلالات التدبيرية والتنظيمية التي ينبغي معالجتها آنيا، بدل المطالبة بالاستقالة الجماعية للمكتب المسير.
“الحركة التصحيحية” يجب أن تتبنى مطالب الآلاف من “الجماهير السوسية” التي لم يرقها تدبير المرحلة، ومعها تدبير الأزمة التي يعيشها نادي حسنية أكادير، والذي قد يعصف بالفريق الكروي، إن لم يحسن تدبير المرحلة الصعبة في تاريخه، خاصة وأنه أمام مباريات الدوري الاحترافي وكأس الكاف.
الأكيد أيضا أن الرئيس الحبيب سيدينو ومن معه، هم بحاجة لحسن الاصغاء، وللاجابة عن سؤال: ماذا بعد مرحلة غاموندي وتعيين فاخر؟ كيف سيتم تدبير “الأزمة” وبأية أدوات وآليات؟ وكيف ستعاد “الثقة” للاعبين من أداء استعادة وهجهم الجماعي ولعبهم الفني الجميل؟ وكيف سيمتص مسؤولو النادي الكروي السوسي غضب الجماهير لاستشراف غد أفضل لمستقبل النادي، ومعه مستقبل عشرات اللاعبين، الذين يوجدون في وضع لا يحسدون عليه؟.
الأوكد أن حسنية أكادير بحاجة لـ”حركة تصحيحية” تنتقد الذات وتستنجد بالفاعلين والغيورين من أجل مستقبل النادي السوسي “غزالة سوس”، بملايين عشاقه داخل المغرب وخارجه، حتى يستعيد رفاق العميد ياسين الرامي ثقتهم وأداءهم الجماعي المميز، فيتصالح الجمهور ويعود للمدرجات، حتى يصير حقيقة اللاعب رقم 12، كما يصف ذلك العارفون بخبايا كرة القدم.