البث المباشر
رمزية استقبال ولي العهد للمنتخب المغربي للشباب - RIMAL TV

رمزية استقبال ولي العهد للمنتخب المغربي للشباب

شكل حدث استقبال ولي العهد المولاي الحسن للفريق الوطني للشباب بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس حدثا وطنيا ذو رسائل رمزية لعل من أبرزها أن مغرب اليوم هو منبع الكفاءات والعمل الجاد والنجاح الجماعي.
فالشباب المغربي الذي أبدع في الشيلي، هو ذاته الذي سيقود غدًا مسيرة التنمية والابتكار والسياسة، والرياضة، بنفس الروح التي آمن بها ملك البلاد وهي ؛
“المغاربة سبوعة ورجالة، كيديرو النية، وكينصرهوم الله تعالى “.
فمنذ ملحمة مكسيكو 1986 إلى تتويج الشيلي 2025، ظل المغاربة أوفياء لشغفهم بكرة القدم، مع الفرق اليوم أن المغرب أصبح يصنع الأبطال بدل أن ينتظر المعجزات.
فجيل 2025 هو ثمرة رؤية ملكية متكاملة جمعت بين التخطيط الرياضي والتأهيل الأكاديمي والروح الوطنية، وهو ما جعل كرة القدم مرآة للنهضة المغربية المتجددة.
فالاستقبال الملكي الذي خصّ به صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن المنتخب المغربي لكرة القدم لفئة الشباب الفائز بكأس العالم بالشيلي ،لايعتبر حدثًا بروتوكوليًا عابرًا، بل هو محطة رمزية عميقة الدلالات، تعكس رؤية ملكية متواصلة في الاحتفاء بالشباب المغربي المتميز، وترسخ لثقافة التتويج والانتصار ضمن مشروع وطني متكامل يضع الإنسان المغربي في صلب التنمية.
فالاهتمام الملكي المتواصل بتأهيل البنيات التحتية، وبإنشاء أكاديميات كروية ومراكز للتكوين، وبدعم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ليس عملاً تقنياً فحسب، بل هو اختيار استراتيجي يؤسس لمغرب الثقة والطموح.
فالصور والمشاهد المصاحبة للاحتفال ببطل العالم من الشباب في كرة القدم يحمل دلالات عديدة،انطلاقا من الحافلة المكشوفة والتي تحمل ألوان الراية المغربية وباللغات الثلاث (العربية، الأمازيغية، الفرنسية)، وهي رسالة واضحة إلى وحدة الهوية والتنوع الثقافي في إطار الوطن الواحد ، دون اغفال النجمة الخضراء وسط الحافلة التي ترمز إلى الإشعاع المغربي في العالم و الوفاء لرمز الأمة.
فشوارع الرباط التي تزينت بالبهجة، وحشود المواطنين الذين هتفوا للأبطال، شكّلوا لوحة وطنية تؤكد أن الانتصار الرياضي المغربي هو انتصار جماعي يتلاحم فيه الابطال بالجماهير مع عاهل البلاد باعتباره قائد النهضة الرياضية .
فاستقبال ملك البلاد والشعب المغربي للمنتخب الوطني المتوجب بكأس العالم ليس مجرد موكب احتفالي، بل هو تعبير بصري عن التلاحم الدائم بين العرش والشعب، وعن العلاقة الرمزية التي تجمع الملك محمد السادس بصفته “الرياضي الأول بشباب وطنه ، الدي هو الاستثمار الحقيقي الذي يعتبر جزءًا من رؤية الدولة المغربية المعاصرة.
مصطفى يخلف
محامي بهيئة اكادير
عضو جمعية عدالة

Exit mobile version